وقال موغيليفسكي في حديثه لوكالة "نوفوستي": "إن معقولية تصور الواقع ومعقولية التخطيط للمستقبل ممكنتان بشرط معرفة التاريخ وفهم الأساس الذي يجري عليه تطور الدولة والمجتمع"، مشيرا إلى إن كييف حرمت نفسها هذه الإمكانية.
وأوضح: "أوصلت السلطات الأوكرانية بلادها إلى الانهيار بسبب أنها استرشدت بصورة وهمية للماضي واتخذت قرارات بناء على هذه الصورة. وكانت السلطات الأوكرانية تقوم بذلك خلال السنوات الـ30 الماضية بعد "الاستقلال".
وأضاف: "عن أي نوع من الترويس القسري لأوكرانيا يمكن أن يدور الحديث، عندما، على العكس من ذلك، جرت "أكرنة" الأراضي الروسية التي لم تكن لها صلة بالمناطق الغربية".
وأكد المؤرخ الروسي أن محاولة بناء أسطورة تاريخية وطنية في أوكرانيا فشلت بوضوح، متابعا: "ومع استمرار هذا الوضع سيشابه ذلك أضحوكة أكثر فأكثر، لكن هذا أمر مؤسف للسكان، أناسنا الروس الذين أطلقت عليهم تسمية الأوكرانيين".
وعبر عن اعتقاده أن الفرض المنهجي لرؤية مشوهة للواقع على الناس لن يساعدهم في الحياة، مدققا: "هذا ما نشهده في الشباب الذين يعيشون في الأراضي المحررة في أوكرانيا، ما مدى الضرر الذي ألحقه بهم نظام التعليم الأوكراني، سنضطر لإصلاح ذلك".
أفادت وزارة التعليم الأوكرانية، أمس الثلاثاء، بإدخال تعديلات على البرامج المدرسية في التاريخ. وعلى وجه الخصوص يتم تقديم الاتحاد السوفيتي كدولة من النوع الإمبراطوري الذي استحوذ على سيادة سيطرت على أوكرانيا ومارست سياسة الترويس. ووفقا للوزارة تم أيضا إدخال تغييرات كبيرة في الكتب المدرسية حول التاريخ الحديث، وخاصة ما يسمى بالأعمال القتالية مع روسيا ابتداء من عام 2014.
وأعلن وزير التعليم الروسي، سيرغي كرافتسوف، سابقا، أن نظام كييف استخدم طلاب المدارس وأثار الفتنة العرقية بين شعوب البلدين. وأضاف أن تحليل الكتب المدرسية الأوكرانية أظهر تشويها مطلقا للحقائق وفرض روسوفوبيا على المجتمع الأوكراني.
المصدر: نوفوستي