وأرسل كيشيدا قرابين إلى ضريح ياسوكوني في طوكيو في وقت سابق من اليوم، وزار اثنان من وزراء حكومته الضريح الذي ينظر إليه على أنه رمز للنزعة العسكرية اليابانية في الماضي.
ويكرم ضريح ياسوكوني الواقع وسط طوكيو 2.5 مليون قتيل ياباني من بينهم 14 مجرما من الدرجة الأولى من الحرب العالمية الثانية.
لكن منذ عام 1978، أدرجت في سجلات الموقع أسماء قادة عسكريين وسياسيين يابانيين أدينوا كمجرمي حرب من قبل الحلفاء بعد الحرب العالمية الثانية، وهو ما يثير غضب كوريا الجنوبية والصين اللتين عانتا الفظائع التي ارتكبتها القوات اليابانية خلال استعمارها شبه الجزيرة الكورية (1910-1945) والاحتلال الجزئي للصين (1931-1945)، وهما تعتبران أن المعبد يكرم النزعة العسكرية اليابانية.
وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية في بيان إن "الحكومة تعرب عن خيبة أملها وأسفها لأن القادة المسؤولين من الحكومة والبرلمان في اليابان أرسلوا قربانا مرة أخرى أو كرروا زياراتهم لضريح ياسوكوني".
وجاء ذلك بعد ساعات فقط من دعوة رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول إلى تحسين العلاقات المتوترة بين البلدين.
وكان الرئيس يون قد صرح يوم الاثنين بأنه يجب على كوريا الجنوبية واليابان المساهمة في السلام والازدهار في المجتمع الدولي من خلال العمل معا عبر المجالات الاقتصادية والأمنية والاجتماعية والثقافية على أساس الاحترام المتبادل.
وقال، في إشارة إلى إعلان عام 1998 المشترك الذي دعا إلى التغلب على الماضي وبناء علاقات جديدة، "يجب علينا تحسين العلاقات بين كوريا واليابان بشكل سريع وسليم من خلال التمسك بروح إعلان كيم ديه- جونغ- أوبوتشي".
ويعد يوم 15 أغسطس هو ذكرى استسلام اليابان في الحرب العالمية الثانية وتحتفل به كوريا على أنه يوم استقلالها من الحكم الاستعماري لليابان 1910 - 1945.
ولطالما كانت زيارات القادة اليابانيين للضريح مصدرا رئيسيا للتوتر في المنطقة، حيث تنظر البلدان الآسيوية المجاورة بما يشمل كوريا الجنوبية والصين اللتان واجهتا العدوان الياباني في أوائل القرن العشرين، إلى هذه الزيارات على أنها محاولة لتجميل الماضي العسكري للبلاد.
وتعد كوريا الجنوبية واليابان شريكتين اقتصاديتين وثيقتين وحليفتين رئيسيتين للولايات المتحدة، على الرغم من أن العلاقات بينهما تمتاز بصراع طويل الأمد على الأراضي وغيرها من النزاعات التاريخية الناجمة عن الحكم الاستعماري الياباني لشبه الجزيرة الكورية.
المصدر: يونهاب