وقال السياسي الإيطالي في مقابلة نشرتها الخميس صحيفة أفينير الكاثوليكية: "اختفت كلمات السلام والمفاوضات والدبلوماسية من المناقشات العامة. أسأل نفسي: هل استسلمنا لحتمية الحرب؟ عندما أثارت حركة 5 نجوم اعتراضاتها، حذرت على وجه التحديد من هذا: الحرب هي الحرب".
وفي هذا الصدد، أشار كونتي إلى كلمات رئيس تحرير ذات الصحيفة، ماركو تاركوينيو، الذي قال إن "كل الحروب لها أسباب، ولكن السلام وحده له معنى".
وشدد رئيس الوزراء الإيطالي السابق على رغبته في أن"يشارك الكثيرون هذا الموقف باقتناع. إن السياسة التي تواكب العصر ستفتح اليوم نقاشا حول الحاجة إلى إنهاء سباق التسلح وليس فقط في أوكرانيا".
تحدث كونتي منذ فترة طويلة نيابة عن حركة 5 نجوم ضد تورط الاتحاد الأوروبي في سباق التسلح فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية وضد توريد الأسلحة الثقيلة بشكل متزايد إلى كييف، لأن ذلك قد يؤدي إلى تصعيد الصراع. وأشار في هذا الصدد مرارا إلى أن أنصاره يعارضون "المساعدة العسكرية التي لا تتوافق مع المنطق الدفاعي"، ويمكن أن تستخدم في شن عمليات هجوم مضاد.
وأدى موقف كونتي هذا إلى انقسام في حركة 5 نجوم، وتركت مجموعة من الشخصيات البارزة، بقيادة رئيس وزارة الخارجية الإيطالية، لويجي دي مايو، صفوف الحركة، وشكلت حركتها السياسية الخاصة. ومع ذلك، في 20 يوليو، خلال تصويت في مجلس الشيوخ في البرلمان حول مسألة الثقة في حكومة ماريو دراغي، الأحزاب القيادية في الائتلاف الحاكم، وهي حركة 5 نجوم، الاجتماعية السياسية، وكذلك يمين الوسط، "إيطاليا إلى الأمام" و"الجامعة"، رفضت المشاركة في التصويت. نتيجة لذلك، أجبر دراجي على الاستقالة من منصب رئيس وزراء إيطاليا في اليوم التالي.
المصدر: نوفوستي