جاء ذلك خلال اجتماع بين الوزيرين اليوم الجمعة، 5 أغسطس، في العاصمة الكمبودية بنوم بنه، حيث تابع وانغ يي: "بالطبع، نحن مضطرون للرد بقسوة على ذلك، فهذه الكوميديا المبتذلة لابد وأن تعود على الولايات المتحدة الأمريكية بعواقب وخيمة"، مشيرا إلى أن بكين التفتت إلى البيان الذي صدر في حينه عن وزارة الخارجية الروسية بهذه المناسبة، وانتقدت فيه تصرفات الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال وانغ يي: "إن زيارة بيلوسي المتسرعة إلى تايوان كانت انتهاكا خطيرا لمبدأ الصين الواحدة والاتفاقيات الثنائية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين. وهو انتهاك خطير لسيادة الصين وسلامة أراضيها". كما أوضح أن محاولات الولايات المتحدة والدول الغربية التلاعب بقضية تايوان لن تؤدي إلى شيء، مؤكدا على أنه "لا أحد ولا قوة سياسية لدولة واحدة يمكنها فصل تايوان عن الصين".
وكانت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، قد زارت، خلال جولتها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، 2-3 أغسطس الجاري، تايوان، لتصبح بذلك أول سياسي أمريكي على هذا المستوى الرفيع يزور الجزيرة خلال ربع قرن.
من جانبها حذرت الصين الجانب الأمريكي مرارا وتكرارا من مغبة هذه الزيارة، وقالت إن رد الصين سوف يكون حازما. وقد ارتفع مستوى التوتر في مضيق تايوان بشكل حاد جراء هذه الزيارة.
وقد قطعت العلاقات الرسمية بين الحكومة المركزية لجمهورية الصين الشعبية، وجزيرة تايوان التابعة لها في عام 1949، بعد هزيمة قوات "الكومنتانغ" بقيادة تشانغ كاي شيك، في حرب أهلية مع الحزب الشيوعي الصيني، وانتقلت تلك القوات المهزومة إلى تايوان. ثم استؤنفت الاتصالات التجارية وغير الرسمية بين الجزيرة والبر الصيني، أواخر الثمانينيات من القرن الماضي، حيث بدأ الطرفان، مطلع التسعينيات، في الاتصال من خلال المنظمات غير الحكومية مثل جمعية بكين لتنمية العلاقات عبر مضيق تايوان، ومؤسسة تايبيه للتبادل عبر المضيق.
المصدر: تاس