جاء ذلك في مؤتمر صحفي للملحقين العسكريين الأجانب، حيث قال فومين: "أود أن ألفت عناية سيادتكم إلى التسلسل الزمني للأحداث. ففي 20 مايو الماضي، نقل الجنود الأسرى التابعين لفوج "آزوف" القومي المتطرف إلى مركز الاحتجاز السابق للمحاكمة رقم 120 في قرية يلينوفكا، عقب إصرار الجانب الأوكراني على ذلك،(تمهيدا لمبادلتهم*).
وفي 28 يوليو، ظهر فيديو اعتراف لأحد الأسرى، دميتري كوزاتسكي، ثم تعرض المركز بعدها مباشرة، ليلة 29 يوليو، إلى قصف راجمات (هيمارس)، لأن سلطات كييف قررت التخلص من شهود العيان على جرائم النظام في كييف ضد الشعب الأوكراني".
ووفقا لفومين، فإن عددا من الجنود الأوكرانيين الآن يلقون أسلحتهم طواعية، وهم على دراية بالمعاملة الإنسانية لأسرى الحرب التي يتلقونها في القوات المسلحة الروسية، مشيرا إلى أن الاستفزاز الذي قامت به كييف في يلينوفكا يهدف إلى ترهيب مقاتلي القوات المسلحة الأوكرانية، في محاولة لمكافحة ظاهرة استسلام الجنود.
في الوقت نفسه، تابع فومين: "تحاول السلطات الأوكرانية إلقاء المسؤولية في مقتل أسرى الحرب على روسيا، إلا أن اتجاه قصف مركز الاحتجاز في يلينوفكا يمر عبر مارينكا-كوراخوفو-مثلث سيرغييفكا-بوكروفسك-لاكي". ولفت نائب الوزير الانتباه إلى المحاولات الأمريكية "الحمقاء" لتبرير أفعال النظام في كييف، في الوقت الذي يستخدم فيه الجيش الأوكراني بحماس بيانات الاستطلاع الفضائية والجوية الواردة من القوات المسلحة الأمريكية وحلفائها، حيث يقوم ممثلو واشنطن بإعداد مهام إطلاق النار".
كما عبر فومين عن امتنانه بشكل خاص إلى المصابين جراء قصف مركز الاحتجاز من الأطباء الروس، حيث تم عرض مقاطع فيديو تتضمن شهادات من الأسرى ومناشداتهم للأطباء.
وكانت القوات الأوكرانية قد هاجمت، ليلة 29 يوليو الماضي، مركز الاحتجاز السابق للمحاكمة، في قرية يلينوفكا، حيث كان يحتجز فيه أسرى الحرب من جنود فوج "آزوف" للقوميين الأوكرانيين المتطرفين، وقتل 53 أسيرا، بينما عثر على شظايا قذيفة أمريكية أطلقت من راجمات "هيمارس" الأمريكية على الفور عقب الهجوم.
ووصفت وزارة الدفاع الروسية الهجوم بأنه استفزاز صارخ، يهدف لترويع الجنود الأوكرانيين ومنع استسلامهم. من جانبه، أعلن رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية، دينيس بوشيلين، أن الهجوم يعود لحقيقة أن الأسرى الأوكرانيين قد بدأوا بالإدلاء بشهاداتهم.
المصدر: نوفوستي
* إضافة من RT