وتابع بوتسان-خارتشينكو أن جمهورية كوسوفو المعلنة من جانب واحد تحاول استفزاز بلغراد للجوء إلى سيناريو القوة، إلا أن الرئيس الصربي، والذي أعلن عن قدرته على الرد الصارم، أظهر ضبطا للنفس واستعدادا للتفاوض.
وقال السفير الروسي: "لقد أوضح فوتشيتش موقفه، وأعرب عن استعداده للقاء ممثلي بريشتينا والتفاوض من أجل إيجاد حلول، هذا جانب. أما الجانب الآخر، فهو الصلابة التي أظهرها الرئيس الصربي، مؤكدا على أنه كقائد للبلاد، لن يسمح بالعودة لعام 2004 مرة أخرى، وإذا كان هناك إراقة دماء، فصربيا سوف ترد بشكل مناسب وتدافع عن نفسها وتنتظر".
واختتم الدبلوماسي حديثه بقوله: "إن مؤيدي اللجوء للقوة هم قادة بريشتينا، وهذا واضح. من هنا، فإن استفزازهم للصرب، واتخاذهم لإجراءات عنيفة، هو أخطر شيء".
وكانت أعمال شغب اندلعت مساء يوم أمس الأحد، 31 يوليو، في شمال كوسوفو بسبب الحظر على دخول بريشتينا بأرقام ووثائق صربية، والذي كان من المفروض أن يدخل حيز التنفيذ في 1 أغسطس. إلا أن السلطات في كوسوفو، غير المعترف بها، علقت هذا الحظر بعد دعوات من الولايات المتحدة الأمريكية، لمدة شهر. وقال الرئيس الصربي، ألكسندر فوتشيش، ليلة أمس، إنه يتوقع أن تنحسر التوترات في كوسوفو، وستبذل بلغراد كل ما في وسعها من أجل ذلك.
المصدر: نوفوستي