وتعود التصريحات، محط الجدل الراهن، إلى عام 2021 عندما كانت حجة لحبيب تعمل كصحفية في قناة RTBF العامة، وكان موضوع القرم بالنسبة لها أقل وضوحا، حين عبرت عن انطباعاتها حول المنطقة والمهرجان المسرحي الذي كانت تغطيه.
وردا على زميلتها المضيفة التي سألتها من أين عادت للتو "من أوكرانيا أم من روسيا؟"، لم يكن جواب لحبيب واضحا لكنها أعطت الكلمة لواحد من سكان القرم الذي أكد بالقول: "هنا، العقلية كلها، الثقافة كلها، روسية".
وعادت لحبيب بعد ذلك بقليل لتقول حول فيلمها الوثائقي قيد الإعداد: "لهذا السبب ذهبت إلى روسيا وقد تأثرت كثيرا بالتعاون الذي يستطيع الروس القيام به على المستوى الفني".
وكان حزب "التحالف الفلمنكي الجديد" المعارض هو من سلط الضوء على هذه "الحلقة المحرجة إلى حد ما" بالنسبة للحبيب، التي تم تعينها وزيرة للخارجية في 15 يوليو الجاري، التي "ربما ذهبت إلى شبه جزيرة القرم بتأشيرة روسية، مرورا بروسيا"، كما تقول بعض المقالات في الصحافة البلجيكية.
ودافع مقربون من الوزيرة عنها بالقول إن مهامها كانت مختلفة تماما في ذلك الوقت، وأنه لم تكن هناك حرب في أوكرانيا، كما انها أبدت دعما واضحا لكييف بصفتها وزيرة.
ومع ذلك انتشر الجدل على شبكات التواصل الاجتماعي ووصل حتى إلى دوائر الحكومة الأوكرانية. فقد أفاد مصدر أوكراني رسمي لصحيفة "دي ستاندارد" الفلمنكية بأن البلاد "تبحث بجدية هذا الحادث وأنه سيكون من المستحيل على المدى القصير أن تزور الوزيرة أوكرانيا وتلتقي بممثلين رفيعي المستوى هناك مثل الرئيس زيلينسكي أو نظيرها دميتري كوليبا".
من جهتها، تحدثت صحيفة Le Soir البلجيكية في 27 يوليو عن منشور للمتحدث باسم الخارجية الأوكرانية على "فيسبوك" يقول إن أوكرانيا "تتحدث مع الجانب البلجيكي بشأن هذه القضية عبر القنوات الدبلوماسية من أجل كشف الظروف التي تمت بواسطتها الرحلة واتخاذ القرارات بشأن الاتصالات الثنائية الجديدة".
المصدر: مونتي كارلو الفرنسية