وأكد سيرغي أورجونيكيدزه، نائب الأمين العام السابق لهيئة الأمم المتحدة، رئيس مجلس التعاون الدولي والدبلوماسية الشعبية، إن "تلك هي وجهة نظر الولايات المتحدة، وما تتمنى أن تراه، لا الحقيقة على أرض الواقع. إلا أن تلك هي رؤية قصيرة النظر للشؤون الدولية، لأن الوضع الحقيقي في العالم يظهر أنه لا توجد أي عزلة، وإنما نحن نتحدث عن تدهور حاد في العلاقات مع الغرب. لكن الغرب ينسى دائما أنه ليس العالم كله. فإلى جانب الغرب توجد في العالم دول كثيرة، في أمريكا اللاتينية وآسيا وإفريقيا".
وأضاف الخبير أنه، وبناء على الاتصالات التي تجريها روسيا، بما في ذلك لقاء الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مع قيادات إيران وتركيا، وزيارات وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى آسيا وإفريقيا، "لا يوجد أي انطباع بأن روسيا تعاني من كونها دولة منبوذة".
وتابع أورجونيكيدزه: "بل على العكس من ذلك، فإن تلك الدول تواصل الحفاظ على نفس طبيعة العلاقات التي كانت لديها مع روسيا من قبل. علاوة على ذلك، فإنهم يبدون اهتماما بتنمية التعاون التجاري والاقتصادي، وهو ما ورد بوضوح في لقاءات لافروف في مصر والدول الإفريقية. فالتجارة والتعاون الاقتصادي أمر مفيد للطرفين. وأعتقد أن روسيا ستمضي قدما في هذا الطريق".
وكان الممثل الرسمي لوزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، قد إدعى ، بعد بدء الجولة الإفريقية لوزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن روسيا "أصبحت منبوذة". وقد بدأ لافروف جولته الإفريقية، يوم أول أمس الأحد، 24 يوليو، بمحادثات في القاهرة، ليصل في اليوم التالي إلى جمهورية الكونغو، وسيتم جولته بزيارة إثيوبيا وأوغندا.
كذلك صرح منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، بشأن زيارة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى إيران بأنها "تظهر درجة العزلة الذي يعاني منها السيد بوتين وروسيا"، من جانبه رد المتحدث الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، بأن ذلك "تقييم خاطئ في جوهره".
المصدر: نوفوستي