وصرح ولايتي بأن هناك بلدان في منطقة الشرق، ومنها الهند والصين وروسيا، التي حققت نهضة اقتصادية وعلمية وتقنية كبرى مما يستدعي الاستدارة نحوها لمواكبة هذا التقدم.
وأضاف أن إيران باعتبارها واحدة من الدول القلائل التي أعلنت بكل صراحة معارضتها لأمريكا وسياساتها، وواصلت مسارها السياسي بكل اقتدار، رسخت علاقات بناءة وناجحة مع دول مختلفة، بما فيها قوى الشرق الصاعدة مثل روسيا والصين.
وفيما أشار إلى الازدهار التقني والاقتصادي لكل من روسيا والصين والهند، تساءل المستشار "مالذي يمنع من بناء تعاون مع هذه الدول التي أكدت استعدادها لتشاركنا تجاربها، وذلك خلافا لدول الغرب التي تنصلت عن ذلك؟!".
وأفاد في السياق بأن القمة السابعة لقادة الدول الراعية لمفاوضات أستانا التي أقيمت في طهران الاسبوع الماضي شكلت خطوة في غاية الأهمية وذلك عقب جولة بايدن الفاشلة للمنطقة.
وµكر أن هذه القمة برهنت على أن العلاقات بين الدول الثلاث، وثيقة واخذة بالتوسع، مبينا أن الفرق بين قمة طهران وجولة بايدن هو أن زيارة الأخير كانت فاشلة منذ بدايتها.
وحول التطورات في أوكرانيا، أوضح مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية أنه وبناء على الاتفاقية المبرمة بعد انهيار الاتحاد السوفييتي بين الحلف الأطلسي وروسيا، تعهد الحلف بعدم ضم أي من الدول التي انفصلت عن الاتحاد السوفييتي السابق واحترام المنطقة العازلة بين الجانبين.
واستطرد بالقول: "لكن الحلف الأطلسي لم يف إطلاقا بتعهداته، بل عمدت أمريكا وأوروبا إلى التدخل في شؤون أوكرانيا الداخلية وبالتالي تدبير انقلابات عديدة على السلطة واستبدالها بحكومة تابعة للغرب".
ولفت ولايتي إلى أن ما جرى مؤخرا في أوكرانيا عبر طلب الأخيرة الانضمام إلى الحلف الأطلسي، شكل انتهاكا سافرا للاتفاقية الموقعة بين روسيا ودول الحلف بعد انهيار الاتحاد السوفييتي.
وفي إشارة إلى الآفاق المستقبلية "طويلة ومتوسطة الأمد" حول التعاون بين إيران وروسيا، أكد ولايتي أن العمق الاستراتيجي للعلاقات الإيرانية الروسية مرشح للتوسع وصولا إلى مستوى العلاقات اللستراتيجية، الأمر الذي يحرص عليه كلا البلدين في ضوء المصالح المشتركة الوفيرة بينهما.
المصدر: إرنا