وأضاف ستريموسوف أن "المتطرفين الأوكرانيين ليسوا وراء قصف جسر أنتونوفسكي. هذه أعمال محددة من جانب الأمريكيين. المتخصصون الأمريكيون الذين وصلوا إلى أوكرانيا هم من يطلقون النار على الجسر".
إلى ذلك نفذت القوات الأوكرانية عدة هجمات على سد محطة الطاقة الكهرومائية في نوفايا كاخوفكا وجسر أنتونوفسكي عبر نهر دنيبر بالقرب من خيرسون.
وتعرض جزء من الجسر لأضرار بالغة، وتم حظر حركة الشاحنات عليه وتوجيهها إلى نوفايا كاخوفكا.
وليلة الخميس، حاولت كييف مرة أخرى مهاجمة جسر أنتونوفسكي، لكن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت 12 صاروخا من منظومة هيمارس، وجهت لضرب الجسر.
في سياق متصل أفاد المركز المشترك للتحكم والتنسيق في نظام وقف إطلاق النار بجمهورية لوغانسك باستهداف القوات الأوكرانية مدينة ستاخانوف بصواريخ هيمارس الأمريكية.
جسر "أنتونفسكي"
هو الجسر الوحيد للسيارات والمشاة الذي يربط قرية أنتونوفكا (إحدى ضواحي خيرسون) بمدينة أليوشكي (تسيوروبينسك سابقا) التي تقع على الضفة اليسرى لنهر دنيبر.
يبلغ إجمالي طول الجسر 1366 م، وعرضه 25 م، أما عرض ممر السيارات فيه فيبلغ 20.5 م، وله رصيفين للمشاة على جانبيه بعرض 1.5 م لكل رصيف.
قبل بناء هذا الجسر كان بإمكان المركبات أن تعبر من منطقة خيرسون إلى الصفة الثانية من النهر إما عبر سد محطة كاخوفسكايا لتوليد الطاقة الكهرومائية أو باستخدام العبارات المائية، وخفضت حركة المرور على الجسر المسافة بين خيرسون والمناطق الجنوبية من الضفة اليسرى لنهر دنيبر بمقدار 80-100 كلم، كما ساهمت بتخفيض كلفة نقل البضائع بين هذه المناطق بنحو 5 مرات تقريبا.
وكان من المخطط أن يتم إنشاء خط لعبور الحافلات الكهربائية "ترولي باص" عبر هذا الجسر سابقا، لكن المشروع تم إيقافه.
تعرّض هذا الجسر في الـ 26 من يوليو الماضي لضربات من قبل القوات العسكرية الأوكرانية وبدأت سلطات منطقة خيرسون إعادة إصالاحه، لافتتاح حركة المرور عليه من جديد، وفي الـ 8 من أغسطس الجاري أيضا عاودت القوات الأوكرانية قصفه ما تسبب بضرر للمعدات التي كانت تستخدم في عمليات الإصلاح.
المصدر: نوفوستي