جاء ذلك في تقرير نشرته قناة "إن بي سي" NBC الأمريكية، حيث جاء في التقرير أن عملاء مكتب التحقيقات الفدرالي FBI، حاصروا في أبريل 2019 منزل المواطن، جاريد أتكينز، في فينيكس، وبعد مواجهة استمرت ساعتين، اكتشفت الأجهزة الأمنية في المبنى ثلاث أجهزة مشعة مسروقة، تكفي لصناعة "قنبلة قذرة" مميتة، وحكم على أتكينز بـ 15 عاما في سجن فدرالي.
الآن، ووفقا لغرفة المحاسبة الأمريكي، لم يعد المهاجمون بحاجة إلى سرقة المواد المشعة، بل أصبح بإمكانهم شرائها.
وتستخدم هذه المواد بشكل شائع في الأجهزة التكنولوجية للأغراض الطبية والصناعية والبحثية، إلا أن غرفة المحاسبة الأمريكية تحذر: "حتى الكميات الصغيرة في أيدي الإرهابيين يمكن استخدامها لصناعة قنبلة قذرة".
وفي تقرير حصري لـ "إن بي سي"، توصلت غرفة المحاسبة الأمريكية إلى أن الإجراءات الأمنية الراهنة لا توفر الحماية الكافية ضد شراء المواد المشعة عالية الخطورة. حيث تمكن المحققون، باستخدام تراخيص مزيفة، من شراء تلك المواد من شركتين أمريكيتين مختلفتين، وهو ما يكفي لوقوع خسائر بمئات الوفيات الناجمة عن عمليات إجلاء وأضرار اجتماعية واقتصادية بمليارات الدولارات.
ووفقا لمراسلة أخبار "إن بي سي"، ستيفيني غوسك، فإن المواد المشعة تخضع لرقابة هيئة التنظيم النووي NRC، التي تلجأ إلى تدابير أمنية خاصة، إذا ما اشترى شخص ما مواد خطرة بكميات كبيرة. لكن المحققون حصلوا على أقل من القيمة التي لا يسمح بها، بينما تصر غرفة المحاسبة على إجراءات أكثر صرامة حتى بالنسبة للكميات الصغيرة.
وتشير الغرفة، على وجه الخصوص، إلى حادثة المواد المشعة في جامعة واشنطن في مايو 2019، والتي استغرق بعدها المبنى عامين و156 مليون دولار لتنظيفه.
وبحسب التقرير، قال مسؤولو الأمن القومي لغرفة الحسابات إن الإرهابيين وغيرهم من المتسللين الآخرين يبدون اهتماما متزايدا بتصنيع "القنبلة القذرة".
ويرى عضو لجنة الأمن القومي بمجلس النواب، توم مالينوفسكي، أن هناك منظمات إرهابية حقيقية، بما في ذلك جماعات من النازيين الجدد بالولايات المتحدة الأمريكية، تحاول الحصول على قنبلة قذرة لتنفيذ هجمات.
من جانبها صرحت هيئة التنظيم النووي NRC بأنها تتخذ إجراءات عاجلة، بما في ذلك الاتصال بمصنعي هذه المنتجات المشعة، وتعجيل تغيير القواعد لمراجعة تراخيص الشراء، إلا أنه وبحسب الهيئة، فإن التهديد لا يتطلب تغييرات فورية.
المصدر: NBC