وقارنت الصحيفة الولايات المتحدة التي نشهدها اليوم بـ "الإمبراطورية الرومانية المتعطشة للسلطة". وعلى وجه الخصوص أكدت أن بلينكن يسترشد بقناعته الخاطئة أنه وزير خارجية العالم كله وليس فقط للولايات المتحدة.
وقالت: "يطالب بلينكن اليوم بأن توقف بكين تقديم دعمها للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وإلا فسيثير ذلك غضبا من جانب واشنطن وهي روما الحديثة".
وأشارت إلى أن عداء الولايات المتحدة للصين لا ينطلق من أي تصرفات سيئة قامت أو تقوم بها بكين، بل يعود سببه إلى نجاح وثبات المواقف الصينية على الساحة الدولية ونفوذها المتنامي.
وأضافت: "تؤسس إمبراطورية واشنطن أيضا على الجشع وشهوة السلطة. والديمقراطية وحقوق الإنسان التي يزعم أنها تدافع عنها، ليست سوى ستارة ملونة تخفي وراءها متسلط شرس".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، في وقت سابق إن الولايات المتحدة بالتعاون مع العشرات من حلفائها ستجبر الصين على دفع ثمن باهظ إذا زودت روسيا بالأسلحة أو ساعدت في تجنب العقوبات. وأشار إلى أن واشنطن لا تشهد حاليا شيئا من هذا النوع لكنها تتابع بإلحاح كيفية مراعاة نظام العقوبات. من جانبها أعلنت مديرة الاستخبارات الأمريكية، أفريل هينس، أن بكين تساعد موسكو بطرق مختلفة في مواجهة العقوبات المفروضة عليها بسبب عمليتها العسكرية.
وشددت وزارة الخارجية الروسية أكثر من مرة على أن محاولات السلطات الأمريكية "معاقبة" الصين بسبب تعاونها مع روسيا، ستفشل، مشيرا إلى أن الشراكة بين روسيا والصين تجتاز اختبار متانتها بنجاح.
المصدر: نوفوستي