وأشارت المقالة إلى أن، ألمانيا تعاني من أزمة حادة بسبب نقص موارد الطاقة، وهو مجال تعتمد برلين فيه على الجانب الروسي.
وأضافت الصحيفة: "اندلعت دراما حقيقية مع البحث عن المسؤولين المذنبين في اتخاذ القرار الكارثي قبل عقد من الزمان بالتخلي عن الطاقة النووية، والتي بسببها أصبحت ألمانيا تعتمد بشكل كامل على روسيا. وفي الوقت الراهن أصبحت سمعة أنغيلا ميركل، التي كانت محبوبة الشعب في يوم من الأيام، في حالة يرثى لها. ويلقي ثلثا الناخبين اللوم على أولاف شولتس لفشله في ضمان أمن الطاقة".
ويرى الصحفي، أن المستشار شولتس، بالإضافة إلى الأخطاء في قطاع الطاقة، لم يكن حازما بما يكفي في مجال السياسة الخارجية.
ويعتقد جونسون أن المستشار الألماني الحالي، يحاول إرضاء الناتو وكذلك روسيا وتخلى عن أوكرانيا ولا يقدم لها عمليا أية مساعدة ملموسة، وهو ما رمى بمصداقية برلين إلى الحضيض، في حين أدت مشاكل الاقتصاد والطاقة في ألمانيا إلى معارضة المزيد من الألمان للتدابير العدائية ضد موسكو، وأخذ دعم الجمهور الألماني لسلطات كييف يتراجع ويضعف.
وقال الصحفي: "إما أن تعاني برلين من انتكاسة هائلة، يتبعها انهيار الائتلاف الحاكم متعدد الألوان، أو أنها ستستسلم أمام بوتين. في الأسبوع الماضي، ابتهج شولتس وزملاؤه بانهيار بوريس جونسون. لكن المستشار الألماني قد يتعرض لنفس السيناريو الكابوسي، وقد تكون شماتته قصيرة الأجل".
المصدر: نوفوستي