وجاء في مقال نشرته الصحيفة الأربعاء، أن "سوق السندات الأمريكية يشير إلى أن الأوقات العصيبة تنتظرنا. لذلك تبين أمس الثلاثاء بشكل غير متوقع أن سعر الدين قصير الأجل أعلى من نظيره طويل الأجل، وهي ظاهرة غير عادية تحدث غالبا عندما يستعد المستثمرون للركود".
من جهته، قال بافيل مولتشانوف المحلل في شركة الاستثمار "ريموند جيمس": "بينما لا أحد يريد ركودا، فإن المحصلة النهائية هي أن تباطؤ النمو الاقتصادي هو أحد طريقتين تنخفض فيهما أسعار النفط بشكل كبير عن المستويات الحالية".
بدورها، قالت الخبيرة ليندسي بيل، إنه "لم يعرف بعد إلى أي مدى سيكون الانخفاض في سوق الأسهم". وأضافت: "بالنظر إلى انخفاض بنسبة 20% في النصف الأول من العام، تشير أسعار الأسهم إلى احتمال حدوث ركود متوسط".
ووفقا لكاتب المقال هنري أولسن، فإن "التضخم الحقيقي في الولايات المتحدة أسوأ حتى مما تظهره البيانات الرسمية، وبالتالي، فإن تكلفة المنتجات للنزهة التقليدية في يوم الاستقلال الأمريكي كانت أعلى بنسبة 17% عن العام الماضي".
وشدد على أن "هذا مثال ممتاز على جانب غامض للتضخم.. بالنسبة لمعظم الأمريكيين، فإن التضخم الذي يواجهونه في الواقع غالبا ما يكون أسوأ بكثير من الرقم الرسمي البالغ 8.6%".
ووصف أولسن تصرفات إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لمكافحة التضخم بأنها "غير كفؤة بشكل يبعث على السخرية وبعيدة عن الواقع".
وقال: "في غضون ذلك، ينشر بايدن تغريدات غبية تصر على قيام شركات النفط بخفض أسعار الوقود، لكنه يستمر في التمرير لليسار برفض إصدار تصاريح جديدة للتنقيب عن النفط قبالة سواحل المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ".
وأضاف: بالنسبة لمعظم الأمريكيين، فإن الأسعار المرتفعة الحالية هي صدمة العمر".
المصدر: "واشنطن بوست" + "تاس"