وشبّه بورين الوضع الحالي بحفلة أعلنها الرئيس الأمريكية جو بايدن لكن أحدا لم يحضرها، وقال: "هذا هو الحال بالضبط في أوكرانيا، حيث يقترن التقدم التدريجي لروسيا هناك، بطريقة ما مع قناعة بايدن بأن الهيمنة العالمية على المحك وأنه يخوض الحرب بتكلفة زهيدة".
وأشار الكاتب إلى أنه بعد مرور مرت أربعة أشهر فقط منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، ها هو الرئيس الأمريكي يعلن عن حزمة مساعدات جديدة بقيمة 1.2 مليار دولار بالإضافة إلى اتفاقية "الإعارة والإيجار" الموقعة سابقا بقيمة 40 مليار دولار.
وتابع: "الرئيس ومؤسسة واشنطن هما الوحيدان المقتنعان بأنهما يقودان الغرب إلى صراع بطولي. هذه الحرب تخاض بواسطة إمدادات السلاح والعقوبات، لكن كلا المسارين فاشلان، ويخاطر بايدن بان يستيقظ ذات يوم كإمبراطور دونباس بلا ملابس".
وحسب بورين، فإنه "كان من المفترض أن يتم كسب المعركة من خلال العقوبات، إذ ستسحب روسيا قواتها تحت تهديد الانهيار الاقتصادي. لكن المشكلة تكمن في أن هذا لم يحدث، وإنما على العكس استفادت روسيا من العقوبات".
وتساءل الكاتب "وأين اختفى حلفاء بايدن؟"، مضيفا أن "الاتحاد الأوروبي واليابان جيدان في الكلام، لكن في الواقع هما مقيدان باحتياجاتهما إلى الطاقة".
وخلص بورين إلى القول: "أمريكا هي الوحيدة تقريبا من يدعي أن النظام العالمي الليبرالي مهدد. ماذا لو كانت الدول الأخرى ترى القليل جدا من الفوائد في هذا النظام لدرجة أنها لن تندم على رحيله؟"
المصدر: The American Conservative