وفي وقت سابق، أجرى ميلنيك مقابلة مع المدون والصحفي الألماني ثيلو جونغ، نفى فيها علاقات بانديرا بألمانيا النازية وبرر عمليات القتل الجماعي للبولنديين على أيدي القوميين الأوكرانيين خلال الحرب العالمية الثانية، "بحدوث جرائم قتل وفظائع كثيرة" في ذلك الوقت.
وكتب أحد المعلقين في هذا التبرير: "غير معقول! هذه الكلمات لا تضع سفير أوكرانيا في موقف رهيب فحسب، بل تضر بالبلد بأسره أيضا. غير مقبولة على الإطلاق. هل ستتم إقالته من منصبه الآن؟"، في حين قال آخر: "أنا لا أتفق معك، وكنت لأطردك من البلاد منذ وقت طويل، سيد ميلنيك".
وكتب ثالث: "في بولندا، يصادف 11 يوليو اليوم الوطني لإحياء ذكرى ضحايا الإبادة الجماعية التي ارتكبها القوميون الأوكرانيون. دعونا نرى ما سيحدث بعد ذلك. يجب أن يواجه الأوكرانيون الحقيقة. ببساطة لا توجد طريقة أخرى".
وأشار مستخدم إلى أن "بانديرا بطل قومي أوكراني، على الرغم من أن شركائه قتلوا آلاف الأشخاص - بولنديين وروس ويهود - لكن السيد ميلنيك، بالطبع، لا يعرف شيئا عن هذا".
وجاء في تعليق آخر: "من الواضح أن مهمة نزع النازية من أوكرانيا ليست مجرد دعاية للكرملين، بل حقائق صلبة"، في حين تساءل معلق آخر: "هل ما زال لدى أحد تساؤلات حول سبب قيام روسيا بالعملية الخاصة؟".
واقترح مستخدم: "سيد ميلنيك، لماذا لا تغادر ألمانيا وتذهب لتقاتل من أجل النازيين من كتيبة آزوف؟ إلى اللقاء!". وكتب آخر: "السيد السفير، أخبرني، هل كل شيء بخير مع عقلك؟ أعتقد أنه من المناسب البدء في الشك هنا".
وكان ستيبان بانديرا زعيم "منظمة القوميين الأوكرانيين"، وهو أحد المبادرين الرئيسيين لإنشاء الجناح القتالي "جيش التمرد الأوكراني"، والذي تم إعلان هدفه النضال من أجل استقلال أوكرانيا. وارتكبت منظماته العديد من الجرائم، بما في ذلك مذبحة فولين، والتي تم فيها بشكل كامل القضاء على سكان مدينة فولين البولنديين في عام 1943. كما قاموا بقتل بوحشية آلاف الأوكرانيين الذين رفضوا التعاون مع القوميين.
المصدر: نوفوستي