وأضاف فينيديكتوف: "من هو العالم المتحضر؟ الأمريكيون والبريطانيون وحلفاؤهم؟ من اعترف بهم على هذا النحو وما هو الشيء الفريد الذي يميزهم عن غيرهم والذي يمنحهم الحق في الحكم على بقية البشرية؟ من حيث المبدأ، ليس لديهم سوى الغطرسة والصفاقة والغدر. وفي هذا فقط يكمن تميزهم".
ووفقا له في الوقت الذي تسعى فيه الدول والشعوب الأخرى جاهدة للتطور بالسير قدما على مساراتها الأصيلة، فإن الولايات المتحدة والدول الأخرى في الغرب الجماعي، تعيش على حساب الآخرين وتخطط للاستمرار في العيش على هذا النحو.
وشدد فينيديكتوف على أن "جميع الآليات والصيغ والكتل التي يضعها الغرب تهدف إلى شفط الموارد من الدول الأضعف".
وتابع فينيديكتوف: "الناتو هو مثال جيد على ذلك، لأنه يضع في مقدمة نشاطاته، مصالح مجمع الصناعة العسكرية الأمريكية، ويلعب الحلف على مدى سنوات على وتر التهديد المزعوم من جانب روسيا، لكي يزيد ثراء هذا المجمع".
ونوه فينيديكتوف، بأن "مدريد تشهد حاليا فصلا آخر من هذه المسرحية المملة".
في الفترة من 28-30 يونيو تجري في مدريد فعاليات قمة الناتو، حيث تبنى قادة دول الحلف مفهوما استراتيجيا جديدا وصفوا فيه روسيا بـ"التهديد الأهم والمباشر للحلف".
المصدر: نوفوستي