ولفت الكاتب إلى أن الرياض قاومت ضغوطا من الولايات المتحدة لزيادة الإنتاج وخفض أسعار النفط، بينما علقت نيودلهي وجاكرتا تصدير فئات معينة من المواد الغذائية لتوفير الغذاء لسكانها.
وقال بافيريز عن هذه الدول: "إنها توبخ الغرب بسبب أزمة الغذاء التي أثارها الصراع، وتربط نقص الغذاء بالعقوبات الدولية ضد روسيا".
وتوصل صاحب المقال إلى استنتاج مفاده أن العديد من الدول النامية، التي لم تنحز لفترة طويلة، بدأت تقترب من روسيا والصين، فيما صرحت تركيا بأن العقوبات ليس لها التأثير المتوقع على روسيا.
وأشار الخبير إلى أن "دول عدم الانحياز تميل نحو روسيا. والدول المرفوضة من الغرب تتمتع بدعم الهند وإندونيسيا والبرازيل والمكسيك والعديد من دول الخليج العربية وجنوب إفريقيا ومعظم الدول الإفريقية".
وكانت الأمم المتحدة قد حذرت مرارا من تهديد أزمة غذاء بسبب نقص الحبوب، واتهم الغرب روسيا بالتصدي لتوريد الحبوب الأوكرانية إلى الأسواق العالمية، ونفت موسكو بشكل قاطع مثل هذه الاتهامات.
بالمقابل، خلقت سلطات كييف لنفسها العديد من العقبات أمام تصدير الحبوب، وبالإضافة إلى الحرق المتعمد للحبوب في ميناء ماريوبول، قامت القوات الأوكرانية بعمليات زرع ألغام في البحر الأسود، ما يعيق عمليات نقل الحبوب إلى الأسواق العالمية بواسطة السفن.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد صرح بأن موسكو لا تمنع تصدير الحبوب من أوكرانيا، وإذا قامت كييف بتنظيف الموانئ من الألغام، فإن السفن التي تحمل الحبوب ستكون قادرة على المغادرة من دون أي مشاكل.
المصدر: نوفوستي