وكانت وسائل الإعلام قد تناقلت مقطع فيديو يظهر لحظة مقاطعة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حديث الرئيس الأمريكي جو بايدن مع مستشاره جيك سوليفان، ليخبره (ماكرون) بمكالمته مع رئيس الإمارات.
وبحسب الأنباء التي وصفت بأنها أخبار غير سارة حملها ماكرون لبايدن مهرولا لإخباره حول مسألة زيادة إنتاج النفط:
قائلا: "لقد تلقيت للتو اتصالا من الإمارات من محمد بن زايد أخبرني بأن الإمارات عند الحد الأقصى لإنتاج النفط أما السعودية بإمكانها زيادة الإنتاج 150 ألف برميل يوميا وربما أكثر قليلا".
ومن ثم تابع ماكرون قائلا لبايدن: "وأمر آخر أريد قوله حول ما سنفعله بخصوص النفط الروسي" لتتم مقاطعته في الحال من قبل مستشار بايدن ومرافقيه وإبعاده عن ماكرون.
واختلفت ردود الأفعال الغربية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" حول هذا الموضوع، فمنهم من قال إن هذا هو دليل آخر على أنهم لم يفكروا قبل أن يحرضوا على الحرب في أوكرانيا، والبعض وصف الضياع الكامل والارتباك الكامل للرئيسين وتخبط الغرب، وآخرون قالوا إذا لم يتصرف بايدن ويقوم بتحرير ورفع انتاج الطاقة في بلاده أو البحث عن مصادر أخرى للنفط، فإنه سيؤدي إلى زعزعة مكانة أمريكا كزعيم للعالم.
ولفت البعض إلى أن الغرب بات يدرك مدى هول أزمة الطاقة، وبمجرد الحديث عن النفط الروسي تقطع المكالمة من قبل مستشار بايدن ومرافقيه: "يبدو أن ماكرون أدرك أخيرا أنه لا يوجد سوبر ماركت به ملايين براميل النفط موضوعة على الرفوف في انتظار شرائه".
كما ظهرت ردود الأفعال في الأوساط العربية فالبعض اعتبر أن هذه اللقطات أظهرت مدى الارتباك الكبير الذي يعاني منه الغرب بخصوص أزمة النفط، كما لفتت تغريدات إلى أن هذه المكالمة تأتي قبل أيام من توجه بادين إلى السعودية، وآخرون قالوا إن بايدن أمام أزمة حقيقة.
وانتقد آخرون تصرف ماكرون عندما سأل بايدن عن مستشاره: "هل هذا مستشارك".
المصدر: RT