وخلال تجمع بمناسبة ذكرى بداية الانقسام الذي شهدته البوسنة قبل 30 عاما، أشار ميلوراد دوديك إلى أن الصرب "سينتظرون الظروف العالمية المواتية" للوصول لهدفهم المتمثل في الانفصال عن البوسنة التي وصفها بـ"الدولة غير المستدامة".
وأكد دوديك، الذي قاد حملة انفصالية لصرب البوسنة، أنه "مقتنع بأن الصرب سيتخذون قريبا قرارات مهمة بشأن مصيرهم في البوسنة"، متوقعا أن "ترامب سيقود الولايات المتحدة مرة أخرى".
وأضاف: "للمرة الأولى في التاريخ، الصرب ينتظرون الفرصة..يجب أن نتحلى بالصبر، ونتفهم التوقيت..أوروبا مضطربة حتما بمشاكلها الداخلية..أدعو الله أن يصل دونالد ترامب إلى السلطة في أمريكا مرة أخرى"، إذ أنه خلال فترة رئاسته، نادرا ما تحدث ترامب ضد محاولات صرب البوسنة المستمرة لزعزعة استقرار البوسنة، في حين أنه بعدما أصبح جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة، واجه دوديك عقوبات أمريكية وبريطانية بسبب هدفه المعلن للانفصال بنصف البوسنة تقريبا والانضمام به إلى دولة صربيا المجاورة.
وعلق دوديك على لقائه، في وقت سابق هذا الشهر، بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قائلا إنه "فخور بالاجتماع".
وتابع زعيم صرب البوسنة: "أخبرني (بوتين) شيئا واحدا، وهو.."نحن لا نتخلى عن أصدقائنا"..إنهم الروس الذين لم يؤذنا بشيء".
تجدر الإشارة إلى أن البوسنة دخلت في حرب مدمرة خلال الفترة من 1992 وحتى 1995، قتل خلالها أكثر من 100 ألف شخص قبل أن ينتهي النزاع باتفاق سلام توسطت فيه الولايات المتحدة، كما يعرف اتفاق السلام كذلك باتفاقيات دايتون التي أسفرت عن تشكيل كيانات صرب البوسنة والبوشناق - الكروات المرتبطة ببعضها البعض من خلال مؤسسات بوسنية مشتركة ورئاسة ثلاثية كان دوديك عضوا فيها.
المصدر: "أ ب"