واعتبرت مصادر مختلفة أن المرحلة الحالية "ستحسم التداعيات البعيدة المدى للنزاع".
وأشارت إلى أن هذه "اللحظة الحرجة" قد تدفع بالحكومات الغربية نحو "قرار صعب" بشأن تقديم الدعم لأوكرانيا مع تزايد ثمنها على اقتصادها وترسانات الأسلحة.
وقال مسؤول رفيع في الناتو: "أعتقد أننا بصدد الوصول إلى النقطة، حيث أحد الطرفين سيكون ناجحا"، مضيفا أنه "إما الروس سيصلون إلى سلافيانسك وكراماتورسك أو الأوكرانيون سيوقفونهم هناك. وفي حال كان الأوكرانيون قادرين على الحفاظ على الخط الأمامي هنا، وفي هذا الصدد ستكون أعداد القوات مهمة".
وحسب "سي إن إن"، فإن المسؤولون الغربيون يتوقعون 3 سيناريوهات محتملة، أولها أن "روسيا قد تستمر في تحقيق مكاسب في المقاطعتين الشرقيتين، أو قد تستقر الجبهة حتى تصل إلى نقطة الجمود التي ستستمر لأشهر أو سنوات، ما سيؤدي إلى وقوع خسائر هائلة للجانبين، والأزمة التي تتطور ببطء، والتي ستظل عبءا على الاقتصاد العالمي".
وأضافت المصادر أن "السيناريو الأقل احتمالا هو أن روسيا ستراجع أهدافها في الحرب، وستعلن أنها حققت انتصارا، وتحاول وضع صيغة لإنهاء القتال".
ويخشى المسؤولون الأمريكيون أنه إذا كانت روسيا "قادرة على تعزيز مكاسبها في الشرق... سيكون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قادرا على استخدام تلك الأراضي للمضي قدما بالتقدم في أوكرانيا".
ويعتقد المسؤولون الغربيون أن روسيا "في موقع أفضل في الشرق، وذلك مبني على الأعداد والكميات فقط".
وتشير المصادر إلى أن أوكرانيا تواجه مشاكل حاليا، حيث تستنفد الذخيرة السوفيتية الصنع الضرورية للأسلحة الموجودة لديها حاليا، وتدريب العسكريين على استخدام الأسلحة الغربية يتطلب وقتا.
وقال مسؤول في إدارة الرئيس جو بايدن لـ "سي إن إن" إن الولايات المتحدة تسعى لفهم احتياجات أوكرانيا للأسلحة والذخيرة، فيما يشير المسؤولون الغربية إلى أن أوكرانيا لا تقدم المعلومات الكافية للغربيين بشأن عملياتها واستخدامها للأسلحة والذخيرة الغربية.
وسيجتمع في بروكسل يوم الأربعاء وزراء دفاع لدول الناتو وحلفائها برئاسة وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستين، لبحث تزويد أوكرانيا بالأسلحة.
المصدر: سي إن إن