وأطلقت أوكرانيا وجورجيا ومولدوفا شكلا جديدا للتعاون مع الاتحاد الأوروبي العام الماضي - "الثلاثي المرتبط". وبعد نتائج مؤتمر دولي في باتومي، وقع رؤساء الدول الثلاث إعلانا، يؤكدون فيه تطلعهم إلى أن يصبحوا أعضاء كاملي العضوية في الاتحاد الأوروبي. وتقدمت جميع الدول الثلاث هذا العام، على خلفية الوضع في أوكرانيا، بطلب للحصول على وضع مرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي.
وفي الآونة الأخيرة، اعتمد البرلمان الأوروبي قرارا حول "انتهاك حرية الإعلام وسلامة الصحفيين في جورجيا"، ينتقد حكومة حزب "الحلم الجورجي" بسبب حرية الصحافة. كما تدعو الوثيقة إلى فرض عقوبات على مؤسس الحزب الحاكم بيدزينا إيفانيشفيلي.
وقالت زورابيشفيلي في مؤتمر صحفي: "في بروكسل، التقيت بما يمكن أن يسمى قضية فاشلة. كان إعلان "الثلاثي المرتبط" الذي تم توقيعه في العام الماضي، والذي تم توقيعه بناء على مبادرتنا، مرحلة مهمة. ثم كان من الواضح أن جورجيا كانت تحتل موقعا متقدما. قضية فاشلة تعني أنه بعد عام، انتقلت جورجيا إلى المكان الأخير. وقد تجلى ذلك في اتجاهات مختلفة، وأولها هو اعتماد قرار من البرلمان الأوروبي"، مضيفة أنها في بروكسل واجهت "صورة صعبة نوعا ما."
وانتقدت رئيسة الدولة حزب "الحلم الجورجي" الحاكم، متهمة إياه بالتقاعس في عملية التكامل الأوروبي. وشددت على أن الجانب الجورجي "أغضب جميع أعضاء البرلمان الأوروبي" و"جميع المؤسسات الأوروبية". ووفقا لزورابيشفيلي، كان لدى النواب الأوروبيين أسئلة حول جورجيا، والسبب في ذلك هو أيضا "ابداء جورجيا موقفا غير مناسب تماما تجاه الدولة الصديقة أوكرانيا وقيادتها".
وأضافت: "وفقا للتقاليد الجورجية، نعلم أنه عندما يكون شخص وبلد في حالة حرب، يجب علينا تحمل كل شيء منهم وعدم الانخراط في بعض الجدل الذي لا معنى له. يبدو أننا نسينا هذا التقليد. وعلى وجه الخصوص، فإن النهج والخطاب بشأن العقوبات غير مفهومين أيضا لشركائنا، وعلى الأقل لجزء من السكان. يبدو أننا انضممنا إلى أهم العقوبات المالية، لكننا في الوقت نفسه نقول إننا لم نفعل ذلك".
المصدر: نوفوستي