وقال كبير مستشاري وزارة الخارجية الأمريكية لأمن الطاقة، إيموس هوكستين، في جلسة استماع حول أمن الطاقة الأوروبي في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، معلقا على الاتفاقيات الأخيرة بين رئيسي روسيا وصربيا، فلاديمير بوتين وألكسندر فوتشيتش، بشأن تجديد التعاقد على الإمدادات غير المنقطعة من الغاز الطبيعي الروسي إلى صربيا: "لست متأكدا من أن الاتفاق مع فوتشيتش وصربيا قد دخل بالفعل حيز التنفيذ. ومن المقرر تمديدها لمدة 10 سنوات. أعتقد أنهم مددوه لمدة ستة أشهر، والآن انتهت هذه الفترة".
ووفقا له، ناقش هوكستين هذا الموضوع بنفسه مع فوتشيتش. وقال "إنه (فوتشيتش يعرف ما هي توقعاتنا وأنه إذا أراد مواصلة عضويته في الاتحاد الأوروبي، فسوف ندعمه في اتخاذ الخطوات اللازمة للقيام بذلك". وأضاف "لكننا نعتقد أيضا أنه بالنظر إلى تحالفه مع الغرب ومع أوروبا، يجب أن يحرص على عدم وضع كل الرهانات على روسيا فقط، على الرغم من أننا نتحدث عن 3 مليارات متر مكعب فقط من الغاز".
وأضاف هوكستين أن الولايات المتحدة تعمل حاليا في المنطقة لإنشاء بنية تحتية بديلة لإمدادات الغاز، بما في ذلك محطات الغاز الطبيعي المسال في ألبانيا واليونان. وأوضح "لذا أملي في المستقبل هو أن نظهر له أن هناك بدائل. لذا، من فضلك، لا تدخل في اتفاق لمدة 10 سنوات، عندما سيكون لدينا في غضون شهرين خيارات أخرى لك".
كما تحدث إيموس عن جهود الولايات المتحدة لإقناع الهند بعدم زيادة حجم مشتريات النفط من روسيا أكثر من اللازم والمساومة عند إبرام مثل هذه العقود.
وقال: "لقد رأيتم الأرقام للهند في الصحافة. من حيث الإمدادات الروسية، انتقلت من متوسط 100 ألف برميل [من النفط] يوميا إلى ما يقرب من 800 ألف برميل. لقد زادت الصين [أيضا] مشترياتها [من النفط] من روسيا".
وأكد هوكستين أن واشنطن تواصل حوارها مع نيودلهي حول موضوع صادرات الطاقة الروسية إلى الهند. مشيرا إلى أنه أخبر الهند بأنه "فيما يتعلق بالزيادة في مشترياتكم من روسيا، أود أن أطلب شيئين. أولا، لا تشتروا أكثر من اللازم، وتصرفوا بطريقة لا تبدو كما لو كنتم تستفيدون من معاناة المستهلكين الأوروبيين والأمريكيين (أي الوضع الذي تفرض فيه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على موسكو وترفض شراء النفط الروسي، على الرغم من ارتفاع أسعار الوقود). وثانيا، ابذلوا جهد للتفاوض بشكل جيد. لأنه إذا لم تشتروه، فلن يكون هناك أي شخص آخر. لذلك، لديك ميزة هنا".
وأوضح الدبلوماسي الأمريكي أن "هذه محادثة صعبة للغاية، لأن اقتصاد الهند يعتمد كثيرا على هذه المشتريات، ووضع التضخم لديهم أسوأ من وضعنا، وهناك تأثير لأنهم مستورد كبير [للنفط]، على عكس الولايات المتحدة، وهي مورد. هذا يضربهم أصعب بكثير مما يضربنا.. أعتقد أن هناك سقف إلى أي مدى سيستمرون في زيادة [مشتريات النفط من روسيا]".
بالإضافة إلى ذلك، افترض هوكستين أن روسيا تبيع النفط حاليا لعدد من المشترين بخصم حوالي 20-30 دولارا للبرميل. وزعم أن "الخصم على النفط الروسي يزداد أكثر وأكثر". ووفقا له، يتم بيع خام برنت حاليا بخصم 20-30 دولارا للبرميل، "لذلك يجب أن تتوقعوا أن العلامة التجارية Urals الروسية يتم تداولها في مكان ما على مستوى هذا الخصم من 20-30 [للبرميل]".
المصدر: وكالات