وذكر أصحاب المقالة الافتتاحية أن رفض عدد من الدول في إفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا انتقاد العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا، يعود إلى "خطأ فادح" من جانب الغرب، زاعمين بأن "التسامح المحبط" لجنوب الكرة الأرضية تجاه تصرفات روسيا هو "فشل للولايات المتحدة وأصدقائها" يحتاج إلى "تصحيح".
وتذكر المقالة أنه خلال التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة على العملية الروسية الخاصة، امتنعت 35 دولة عن "إدانتها"، بما في ذلك الصين والهند وجنوب إفريقيا وعدد من الدول الأخرى.
وبحسب المؤلفين، فإن مزيج إمدادات الأسلحة الروسية والاستثمار الصيني و"إهمال الولايات المتحدة"، أقنع العديد من الدول بأن التحالف مع أمريكا "لا مستقبل له".
وفي الوقت نفسه، تلفت المقالة إلى أن هذا الاتجاه على ما يبدو أصبح عالميا. وهكذا، تسببت القمة الجارية للأمريكتين في توترات جديدة، حيث يقاوم قادة المنطقة "رغبة الولايات المتحدة في دعوة الدول حسب تقديراتها. وفي مايو، عانت قمة الولايات المتحدة والآسيان (رابطة دول جنوب شرق آسيا) في واشنطن من "إخفاق يصم الآذان".
وتقول المقالة الافتتاحية في هذا السياق: "قدمت بكين لقاحات ضد فيروس كورونا إلى العديد من البلدان المنكوبة، فيما كانت روسيا ولا تزال موردا رئيسا للأسلحة، وكذلك الحبوب والأسمدة إلى الهند وجزء كبير من إفريقيا. وفي الوقت نفسه، لم تطرح موسكو ولا بكين أسئلة حول حرية الانتخابات وحقوق الإنسان".
وكانت دول غربية قد فرضت عقوبات جديدة على موسكو بعد بدء عملية خاصة للجيش الروسي لنزع السلاح والقضاء على النازية في أوكرانيا.
وصرّح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن سياسة احتواء روسيا وإضعافها هي استراتيجية طويلة الأمد بالنسبة للغرب، والعقوبات وجهت ضربة خطيرة للاقتصاد العالمي برمته، لافتا إلى أن الأحداث الحالية ترسم خطا تحت الهيمنة العالمية للغرب في السياسة والاقتصاد، مشددا في الوقت نفسه على أن روسيا لن تعزل نفسها ولا يمكن عزلها بشكل قاس في العالم المعاصر.
المصدر: نوفوستي