وقال سيارتو إن هنغاريا مهتمة باتحاد أوروبي ناجح وموحد، لكنه لا يحتاج صيغة "الولايات المتحدة الأوروبية"، وإنما يحتاج إلى دول أعضاء أقوياء.
جاء ذلك في حديثه إلى البرلمان الوطني اليوم، الأربعاء 8 يونيو، حيث وصف سياسة بروكسل الراهنة بأنها "خاطئة ومرهقة" وتقوم على محاولة إملاء شروطها على أعضاء الاتحاد الأوروبي، وتهدف بشكل أساسي إلى أنشاء ما أسماه "الولايات المتحدة الأوروبية".
وتابع سيارتو أن الاتحاد الأوروبي يمكن أن يكون قويا إذا التزمت الأمم بتقاليدها وقيمها الوطنية والثقافية والدينية والتاريخية، وإذا تم إضعاف هذا الارتباط، وهو ما يحدث لسوء الحظ في بروكسل مؤخرا، فإن الاتحاد الأوروبي نفسه والدول الأعضاء فيه "سيصبحان أضعف".
وأشار الوزير إلى أن الاختلافات بين بودابست وبروكسل تفسر "بوجود حكومة محافظة مستقرة في هنغاريا تلتزم بقيم الديمقراطية المسيحية الحقيقية، وهو شيء لا يمكن للتيار الليبرالي الدولي السائد، الذي تمثله أو يضم بروكسل، قبوله أو هضمه ببساطة".
وشدد الوزير على أن الحكومة الهنغارية تتصرف وفقا لإرادة شعبها الذي دعمها مرة أخرى في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وهذا بالضبط ما تدور حوله الديمقراطية. وأضاف سيارتو أنه "على العكس من ذلك، فإن نهج بروكسل الديمقراطية هو أنها موجودة فقط عندما يحكم الليبراليون".
وردا على أسئلة النواب، أكد أيضا الموقف المعروف للحكومة الهنغارية بشأن عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا بسبب الأحداث في أوكرانيا، حيث لا تزال بودابست مقتنعة بأن هذه العقوبات لا ينبغي أن تنطبق على إمدادات الغاز الروسي، والتي بدونها لا يستطيع الاقتصاد الأوروبي في الوقت الراهن أن يبقى على قيد الحياة.
المصدر: تاس