ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مكتب المفتش العام الخاص لإعادة إعمار أفغانستان الذي يعرف اختصارا بـ"سيغار"، ترجيحه أن يكون غني فر من دون أن يحمل معه هذه الملايين.
وقال تقرير جديد صادر عن الهيئة الرقابية الأمريكية: "ربما لم يكن لدى غني والمسؤولين الآخرين الذين فروا إلى أوزبكستان المجاورة على متن 3 طائرات هليكوبتر سوى بضعة آلاف من الدولارات".
ورأت الشبكة الإخبارية الأمريكية أن ما ورد في هذا التقرير يدحض أحد الفرضيات عن سقوط كابول، والقائلة إن الرئيس الأفغاني السابق "فر ومعه عشرات الملايين من الدولارات مع اقتراب طالبان من العاصمة".
وأوضح هذا التقرير أن الطائرات المروحية الثلاثة من طراز"Mi-17"، ما كانت تتسع لحمل شحنة ضحمة بملايين الدولارات مع امتلائها "بالمسؤولين اليائسين الفارين من أفغانستان".
ورصدت الهيئة ذاتها أن طائرة مروحية رابعة فرت من أفغانستان بعد وقت قصير، مرجحة أن تكون حملت مهندسين كانوا يتولون المحافظة على الطائرات المروحية الرئاسية.
يشار إلى أن غني كان غادر أفغانستان في 15 أغسطس، قبل ساعات من سيطرة طالبان على القصر الرئاسي، في خطوة أكدت نجاح هجومها الشامل وانهيار الجيش والحكومة في هذا البلد.
الجدير بالذكر أن تقرير مكتب المفتش العام الخاص بإعمار أفغانستان، يعد مؤقتا وذلك لأن مكتب المفتش العام لا يزال في انتظار رد من الرئيس الأفغاني السابق أشرف غني.
وكانت خزينة الحكومة الأفغانية فقدت خلال الفوضى التي رافقت دخول حركة طالبان إلى كابول، ملايين الدولارات، منها 5 ملايين دولار من القصر الرئاسي وعشرات الملايين من قبو في مديرية الأمن، فيما يرجح اثنان من المسؤولين كانا تحدثا مع مكتب المفتش العام، أن تلك الأموال جرى تقاسمها بين حراس القصر الرئاسي.
ولم يتمكن مكتب المفتش العام الأمريكي من تحديد الوجهة التي ذهبت إليها "هذه الأموال أو من أخذها لأن السجلات الحكومية ومقاطع الفيديو الخاصة بالمراقبة أصبحت الآن في أيدي طالبان، ما يجعل إجراء تحقيق شامل مستحيلا تقريبا".
ونقلت الشبكة الإخبارية الأمريكية عن مكتب المفتش العام أن التقرير، بسبب صعوبة تتبع الأموال، يستند إلى مقابلات أجريت مع أكثر من 30 مسؤولا أفغانيا سابقا.
المصدر: CNN