جاء ذلك خلال مقابلة لوزير الخارجية التركي مع وكالة الأناضول، حيث تابع الدبلوماسي: "بالأمس فقط، وخلال المفاوضات، أعرب زيلينسكي عن رغبته في لقاء بوتين، وتركيا تواصل تطلعاتها".
وكان المتحدث الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، قد أعلن في منتصف مايو الجاري، أن موسكو لا ترفض مسبقا لقاء شخصيا بين بوتين وزيلينسكي، ولكن يجب أن يتم إعداد وثيقة مناسبة لهذا اللقاء، حتى يتم التوصل بشأنها إلى قرارات في مثل هذا الاجتماع. في الوقت نفسه، تحدث الرئيس الأوكراني شخصيا أكثر من مرة عن استعداده للتفاوض مع نظيره الروسي، إلا أن هذه المبادرة أيضا لم يتسن تطويرها على نحو أكبر.
وقد بدأت المفاوضات الروسية الأوكرانية في نهاية فبراير، حيث عقد الوفدان اجتماعين وجها لوجه في بيلاروس، بعدها تقرر استمرارهما في المفاوضات عبر الفيديو، وفي نهاية مارس عقدت جولة أخرى من المفاوضات في إسطنبول، والتي قدمت نتيجة لها كييف مقترحات مكتوبة لمعاهدة مستقبلية.
ردا على ذلك، خفضت روسيا من الأعمال الهجومية في اتجاهي كييف وتشرنيغوف، ثم عرضت موسكو عقد اجتماع بين بوتين وزيلينسكي في نفس توقيع الاتفاقية بالأحرف الأولى من قبل وزراء الخارجية، إلا أن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قال في وقت لاحق إن أوكرانيا ترفض مقترحاتها وتخلق العديد من الاستفزازات من أجل إبطاء عملية التفاوض. ثم صرحت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بأن كييف أوقفت المفاوضات ولم ترد بعد على المقترحات الروسية الخاصة بنص مشروع المعاهدة بتاريخ 15 أبريل. وفي 14 مايو قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال محادثة مع الرئيس الفنلندي، سولي نينيستي، إن المفاوضات مع أوكرانيا قد تم تعليقها بالفعل.
المصدر: نوفوستي