ويعتقد بوريل أن البطريرك قد يكون على قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي الفردية الجديدة، والتي سيتم تبنيها كجزء من حزمة العقوبات السادسة ضد روسيا. تأتي تلك التصريحات بعد نتائج اليوم الأول من قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، حيث اتفق القادة على فرض حظر نفطي جزئي على روسيا. كما تتضمن الحزمة الجديدة فصل ثلاثة بنوك روسية عن نظام سويفت، بما في ذلك "سبير بنك"، وحظر بث 3 قنوات تلفزيونية روسية في الاتحاد الأوروبي، علاوة على عقوبات فردية. ومن المتوقع أن يتم الاتفاق على الحزمة الجديدة من العقوبات خلال الأيام المقبلة.
وقال بوريل، ردا على سؤال من الصحفيين حول ما إذا كان البطريرك الروسي كيريل سيدرج في قائمة العقوبات الفردية: "أعتقد ذلك. قبل أسبوع من الآن كنت لأرد بالإيجاب قطعا".
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد صرح بأن سياسة احتواء وإضعاف روسيا استراتيجية طويلة الأمد للغرب، وأن العقوبات قد وجهت ضربة خطيرة للاقتصاد العالمي بأسره. ووفقا له، فإن الهدف الرئيسي للغرب هو تدهور حياة الملايين من الناس، مضيفا أن الأحداث الجارية ترسم خطا تحت الهيمنة العالمية الغربية في كل من السياسة والاقتصاد. حيث أن روسيا "لن تعزل نفسها، ولا يمكن عزلها بشكل صارم في العالم الحديث".
من جانبه صرح مدير إدارة التعاون الاقتصادي بوزارة الخارجية الروسية، بأن التخلي عن النفط والغاز الروسيين ستكون له عواقب وخيمة على الاقتصادات الأوروبية والعالمية، وحتى لو انتقلت أوروبا إلى استخدام مخزون الاحتياطيات، ووجدت موردين في مناطق أخرى من العالم، وتحولت إلى مصادر الطاقة المتجددة، ففي "السيناريوهات الأكثر مثالية" ستكون قادرة على استبدال فقط 80% من موارد الطاقة الروسية، مؤكدا أن روسيا لن تستخدم موارد الطاقة أبدا "كسلاح"، وهو ما "صرحنا به مرارا وتكرارا" على حد تعبيره.
المصدر: نوفوستي