وبحسب المحللة الألمانية وفق صحيفة "سبيكتيتور"، يلعب أولاف شولتس لعبة مزدوجة، متظاهرا بأنه داعم لأوكرانيا. "فبالأمس ألقى خطابا تلفزيونيا موجها إلى الأوكرانيين أخبرهم فيه أن ألمانيا تقف إلى جانبهم. في الوقت نفسه، يقوم مكتبه بإحباط عمليات تسليم الأسلحة الموعودة لأوكرانيا. ولم تسلم ألمانيا أي أسلحة منذ مارس الماضي. ومن المحتمل أن تكون تصريحاته موجهة إلى وسائل الإعلام الألمانية الساذجة، المؤيدة دائما للحكومة، بغض النظر عمن في السلطة".
ومضت المحللة تقول: "بالنسبة لأي شخص ينظر إلى هذا من الخارج، وخاصة من أوكرانيا، فإن اللعبة التي يلعبها شولتس واضحة جدا. تعطي الحكومة الألمانية الأولوية لعلاقاتها التجارية مع روسيا كما فعلت دائما، بينما تتظاهر بالوقوف إلى جانب أوكرانيا كجزء من إجماع الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو.. إنها اللعبة المزدوجة القديمة بين الشرق والغرب التي كانت تلعبها ألمانيا.. تخيل الآن للحظة كيف يمكن أن يحدث هذا السيناريو في الاتحاد الأوروبي إذا قامت روسيا بضم دونباس والاستيلاء على أوديسا. ستصبح الاتهامات السياسية المتبادلة داخل الاتحاد الأوروبي لا تطاق".
وأكدت أن "العلاقة بين دول أوروبا الشرقية وألمانيا هي بالفعل سيئة كما كانت في أي وقت في الذاكرة الحية. سوف يزداد الأمر سوءًا إذا هُزمت أوكرانيا جزئيا".
ولفتت إلى " أن المزيد من الناس في أوروبا الشرقية سيسألون أنفسهم عما إذا كان من مصلحتهم أن يكونوا جزءا من اتحاد تتم إدارته من أجل المصالح التجارية لألمانيا. كأعضاء في الناتو، فهم لا يحتاجون إلى الاتحاد الأوروبي من أجل أمنهم. على العكس من ذلك، فإن عضوية الاتحاد الأوروبي تربطهم بسياسات قد تكون ضارة بمصالحهم الأمنية".
المصدر: نوفوستي، spectator.co