وقال سيرغي ماكوغون، الرئيس التنفيذي لشركة "مشغل نظام نقل الغاز الأوكراني"، إنه "جنبا إلى جنب مع شركة نافتوغاز، أرسلنا نداء إلى وزارة الاقتصاد الألمانية والجهة التنظيمية الألمانية بشأن تعليق السيل الشمالي 1. هذا هو خط أنابيب الغاز الذي يعمل حاليا"، مشيرا إلى أن "الأسس التي استند إليها منح السيل الشمالي 1 استثناء من العقوبات الغربية)، لم تعد في الوقت الحالي متوافقة مع الواقع. ونطالب الحكومة الألمانية بمراجعة هذه الاستثناءات وتعليق أو تقييد إمدادات الغاز إلى أوروبا فعليا من خلال السيل الشمالي 1".
وأضاف ماكوغون يوم الجمعة عبر قناة "أوكرانيا 24" التلفزيونية أن هناك الآن سعة حرة كافية لنقل الغاز من روسيا، بما في ذلك عبر النظام الأوكراني، الذي، حسب قوله، جاهز لنقل الغاز الروسي إلى المستهلكين الأوروبيين بدلا من "السيل الشمالي 1".
ويعتقد المسؤول الأوكراني أن إمدادات الغاز الروسي من خلال نظام نقل الغاز الأوكراني ستكون قادرة على إنقاذ هذا النظام من "التدمير" أثناء الأعمال العدائية.
وفي وقت سابق، قالت مستشارة وزير الطاقة الأوكراني، يلينا زيركال، على خلفية عدم استعداد بودابست للتخلي عن النفط الروسي، إن كييف لديها أداة ضغط على هنغاريا تكمن في خط أنابيب النفط "دروجبا" الذي يمر عبر الأراضي الأوكرانية، والذي بحسب قولها "يمكن أن يحدث له شيء".
وقدمت دول الاتحاد الأوروبي على التوالي خمس مجموعات من العقوبات ضد روسيا بسبب الوضع في أوكرانيا. وكجزء من الحزمة السادسة المقبلة، يدرس الاتحاد الأوروبي إمكانية التخلي عن النفط الروسي، إلا ان بعض دول الاتحاد، وعلى وجه الخصوص هنغاريا، تمنع اعتمادها بسبب الخوف من التأثير السلبي لهذه الخطوة على اقتصادها.
وقال ديمتري بيريشيفسكي، مدير إدارة التعاون الاقتصادي بوزارة الخارجية الروسية، إن التخلي عن النفط والغاز الروسي سيكون له عواقب وخيمة على الاقتصادات الأوروبية والعالمية. ووفقا له، فإن أوروبا تعتمد بشكل كبير على الغاز والنفط الروسي. وقال إنه حتى لو انتقلت إلى نظام التوفير الشامل، ووجدت موردين في مناطق أخرى من العالم وتحولت إلى مصادر الطاقة المتجددة "وفق السيناريو الأكثر مثالية"، ستكون قادرة على استبدال 80% فقط من موارد الطاقة الروسية.
المصدر: نوفوستي