وكتب إسكوبار: "تعتزم وارسو الاستفادة بشكل كبير من النزاع وزيادة نفوذها العسكري والسياسي والاقتصادي والثقافي في غرب أوكرانيا. وسيتم السماح للمواطنين البولنديين بانتخاب السلطات الأوكرانية وحتى التقدم لشغل مناصب قضاة دستوريين. وهذا يعني أن كييف نقلت السيطرة بالكامل على الدولة الأوكرانية الفاشلة إلى بولندا، ولن تضطر وارسو حتى إلى إرسال قوات".
وفي نهاية الأسبوع الماضي، أعلن فلاديمير زيلينسكي أنه سيتم تقديم مشروع قانون بشأن الوضع القانوني الخاص للمواطنين البولنديين في أوكرانيا إلى البرلمان الأوكراني، كما أعلن عن خطط لتبسيط عبور الحدود بين البلدين. وفي نفس اليوم، وصل الرئيس البولندي أندريه دودا إلى كييف في زيارة لم يتم الكشف عن تفاصيلها. واعترف النائب السابق للبرلمان الأوكراني إيليا كيفا بأننا نتحدث عن احتمال نقل المناطق الأوكرانية الغربية إلى سيطرة وارسو.
وفي أواخر أبريل، قال مدير المخابرات الخارجية الروسية، سيرغي ناريشكين، إن واشنطن ووارسو تعملان على خطط لتأسيس سيطرة بولندا العسكرية والسياسية على "الممتلكات التاريخية" في أوكرانيا. وفي الواقع، يدور الحديث عن محاولة تكرار "الصفقة" التاريخية لبولندا بعد الحرب العالمية الأولى، عندما اعترف الغرب الجماعي، بحق وارسو في احتلال جزء من أوكرانيا أولا لحماية السكان من "التهديد البلشفي"، ومن ثم إدراج هذه الأراضي في تكوين الدولة البولندية. وبحسب ناريشكين، من المقرر نشر "وحدة حفظ سلام" بولندية في تلك الأجزاء من أوكرانيا حيث يكون خطر الاصطدام المباشر بالقوات المسلحة الروسية ضئيلا.
المصدر: نوفوستي