ووفقا لبعض الذين نجوا، اختبأ المسلحون الأوكرانيون وراء ظهورهم، خلال المواجهات المسلحة، وعند انسحابهم قصفوا المبنى مما أدى إلى اندلاع حريق قتل فيه حوالي 50 معاقا، وبقي على قيد الحياة 20 من المسنين، وهم يعيشون الآن في بلدة سفاتوفو القريبة.
وقالت يلينا ليتفينوفا، وهي من الذين نجوا من الحريق، إنها عاشت في دار المعاقين على مدى 11 عاما، وهي تجهش بالبكاء كلما تذكرت كيف بقيت على قيد الحياة.
وذكرت أنها تستيقظ بشكل دوري من النوم، وهي ترتجف لأنها تتذكر تلك الفترة العصيبة.
وأشار بعض الناجين، إلى أن كل ذلك بدأ في 5 أو6 مارس الماضي، عندما ظهر في المبنى بعض العسكريين الأوكرانيين، وتمركزوا في الطابق الرابع لتوجيه نيران المدفعية، وعندما تعرض المبنى لقصف مضاد توجه أفراد طاقم المؤسسة إلى القبو وتركوا العجزة لوحدهم في غرفهم، ولم يفكر أحد في إجلاء العاجزين عن الحركة إلى الملجأ - لقد تُركوا ليواجهوا مصيرهم المحتوم.
ومكث كبار السن وبعض المعاقين ستة أيام في ملجأهم كرهائن، احتمى خلف ظهورهم عناصر الجيش الأوكراني. في ذات الوقت، تم نشر النقاط النارية الأوكرانية عند جدران المأوى. وفي يوم 7 أو 8 مارس اندلع أول حريق في المبنى نتيجة للقصف وتمكن النزلاء من إخماده. في يوم 11 مارس كان الحريق أقوى، ولم يقم أحد بإنقاذ العاجزين عن الحركة، وساعدهم فقط عناصر الجيش الروسي والقوات المتحالفة معه، عند وصولهم إلى المكان.
من بين 72 شخصا من نزلاء المأوى، نجا 20 منهم فقط. ووفقا لهيئات التحقيق في جمهورية لوغانسك، بدأ الحريق بسبب قصف القوات الأوكرانية المنسحبة للمكان.
المصدر: نوفوستي