وأوضح الخبير في مقابلة مع صحيفة "شبيغل" أن العقوبات المفروضة على القطاع المصرفي لن تكون فعالة إلا على المدى القصير، لكنها قليلة الفائدة على فترات زمنية أطول، لأن لدى روسيا طرقا لاستبدال الأدوات المالية الأجنبية، مشيرا أيضا إلى عدم فعالية القيود على قطاع الطاقة.
وقال غروس: "العالم بحاجة إلى الوقود الأحفوري. حتى الإعلان عن نية الحظر، أدى إلى رفع أسعار النفط بشكل كبير. نحن الآن نشهد العواقب".
وأوضح الخبير أنه في ظل الظروف الحالية، روسيا استفادت، إذ زاد دخلها من الصادرات السلعية. ووصف الخبير الاقتصادي الحظر الأمريكي على النفط الروسي وخطط الاتحاد الأوروبي لخفض استهلاك الغاز الروسي إلى النصف بأنها خطوات رمزية، مشددا على أن "الولايات المتحدة هي نفسها دولة مصدرة للنفط. وإذا استهلكوا في المستقبل معظم منتجاتهم في بلادهم، فلن يؤثر ذلك على السوق العالمية بأي شكل من الأشكال".
وأشار غروس أيضا إلى أن أوروبا تعلن عن أهداف فقط، لكن ليس لديها طرق واضحة لتحقيقها.
واعترف الخبير الاقتصادي بأنه "لا يمكننا تجنب إدراك أن روسيا لديها احتياطيات ضخمة من النفط والغاز، والتي ستجد لها دائما مشترين في العالم".
وبحسبه، فإن أقصى ما يمكن أن يحققه الغرب هو تقليص عائدات روسيا من النفط والغاز بنسبة 20%. كما رفض غروس فكرة تحديد سعر أقصى للنفط الروسي والتعريفات المقترحة، وبالتالي الاحتفاظ بجزء من أرباح موسكو.
المصدر: شبيغل