ونقلت الصحيفة عن وثيقة لخدمة الجمارك ومراقبة الحدود مؤرخة في 7 مارس الماضي مفادها أن الجماعات القومية الأوكرانية بما في ذلك كتيبة "آزوف"، تعمل بنشاط على تجنيد المتشددين... العنصريين البيض للانضمام إلى كتائب متطوعة مختلفة من النازيين الجدد في الحرب ضد روسيا".
وتدل معلومات خدمة الجمارك ومراقبة الحدود على أن السفارة الأوكرانية في الولايات المتحدة تلقت قبل 3 مارس الماضي أكثر من 3 آلاف طلب من الأمريكيين الراغبين في التوجه إلى أوكرانيا كمتطوعين. وأشارت الصحيفة إلى أن الوثيقة تذكر 6 أمريكيين كانوا يخططون للسفر إلى أوكرانيا. وقام موظفو الخدمة باستجواب 5 منهم قبل إقلاعهم من مطار جون كينيدي في نيويورك، كما قاموا بتفتيش حقيبة للمتطوع السادس، ووقع جزء من هذه الأعمال قبل بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
واعترف أحد الذين تم استجوابهم بأنه عضو سابق في حركة متطرفة مناهضة للحكومة تعرف باسم "بوغالو" (عامية للحرب الأهلية). وتبين أن الآخر هو ضابط سابق في مشاة البحرية، واتضح من المعلومات الواردة على أحد "أجهزته الإلكترونية" أنه كان يخطط للانضمام إلى كتيبة "آزوف" الوطنية الأوكرانية. في الوقت نفسه، ذهب صديقه، وهو أيضا جندي أمريكي متقاعد إلى أوكرانيا في نفس اليوم عبر طريق مختلف. وفي حقيبتيهما عثر ضباط الجمارك ومراقبة الحدود على معدات عسكرية. كان الأمريكي الرابع المذكور في الوثيقة عضوا سابقا في الفيلق الأجنبي الفرنسي وحاول أيضا الانضمام إلى القتال ضد تنظيم داعش. ووفقا لمعلومات الخدمة كان ينوي الذهاب إلى مجمع كييف الرياضي، وهو قاعدة تدريب لأولئك الذين يرغبون في الانضمام إلى كتيبة "آزوف". ولا تحدد الوثيقة ما إذا كان الرجلان المعنيان قد وصلا إلى أوكرانيا، أو ما إذا كان الرجلان المتبقيان لهما أي صلات بمنظمات اليمين المتطرف.
هذا ويوجد في نهاية الوثيقة المذكورة قسم بعنوان "فجوات المعلومات" يطرح أسئلة لا تقدم إدارة الجمارك ومراقبة الحدود إجابات عليها. يتعلق أحدها بالمهارات التي تعلمها المتطوعون الأمريكيون في أوكرانيا "والتي يمكن أن يستخدمونها في الميليشيات المرابطة في الولايات المتحدة مقرا لها والجماعات القومية".
وحثت السلطات الأمريكية مواطنيها أكثر من مرة على الامتناع عن زيارة أوكرانيا بما في ذلك السفر إلى هناك للمشاركة في الأعمال القتالية.
المصدر: تاس