ونوهت القناة، بأن الاتحاد الأوروبي يعتمد عليه أكثر من الاعتماد على الغاز. والحديث هنا يدور كذلك عن الارتباط التكنولوجي، الذي لن تتمكن المحطات الكهروذرية الأوروبية من تخطيه دون إلحاق أضرار جسيمة بالإنتاج.
ويحذر الخبراء من أن إغلاق "صنبور اليورانيوم" من روسيا، يهدد بتقويض إمدادات الطاقة الكهربائية في دول بأكملها.
وأشارت القناة، إلى أن الاتحاد الأوروبي يعتمد على اليورانيوم المخصب الروسي أكثر بكثير من اعتماده على الغاز الطبيعي، لأنه وفقا لبعض المعطيات يشتري حوالي 40٪ من اليورانيوم المخصب الضروري لتشغيل محطات الطاقة النووية من روسيا وكازاخستان ذات العلاقة الوطيدة مع الكرملين.
خلال سنوات طويلة، استثمر الكرملين المليارات في تحسين العملية التكنولوجية لتخصيب اليورانيوم وتمكن من تحقيق النجاح: تعتبر المنشآت الروسية من بين الأفضل في العالم. بالإضافة إلى ذلك، هناك 18 دولة في الاتحاد الأوروبي توجد بها مفاعلات نووية روسية، بما في ذلك اثنان في بلغاريا، وستة في التشيك، و 2 في فنلندا، و 4 في هنغاريا ونفس العدد في سلوفاكيا. وتؤكد الرابطة الأوروبية للطاقة الذرية، أن أوروبا في هذا المجال تعتمد بشدة على روسيا، لأنه يجب بشكل دوري استبدال مفاعلات الماء المضغوط، وهي تعمل فقط بقطع غيار روسية الصنع. ويستمر التعاون في هذا المجال على الرغم من القتال في أوكرانيا، الذي تسبب برفع سعر اليورانيوم في السوق العالمية بنسبة 30٪ ووصل إلى أعلى قيمة في السنوات الـ 11 الماضية.
ويخشى العديد من مشغلي محطات الطاقة النووية الأوروبية، أن توقف روسيا توريد اليورانيوم لهم، لأن ذلك وفقا للخبراء، ستكون له عواقب وخيمة على الغرب.
المصدر: RT