وقال بايبس وهو رئيس منتدى الشرق الأوسط المؤسسة البحثية ذات التوجه المحافظ، في مقابلة تلفزيونية: "كانت تركيا في الفترة من 1952 إلى 2002 حليفا جيدا جدا لحلف شمال الأطلسي، لكنها كانت على مدار العشرين عاما الماضية حليفا سيئا للغاية".
واعتبر بايبس أن تركيا الآن "ليست حليفا"، مضيفا أنها "تنتهج سياسات معادية لحلف شمال الأطلسي، وهي عدوانية تجاه أعضاء الحلف، وأعضاء مثل اليونان، وتشارك في غزو سوريا، وتهدد أوروبا بالمهاجرين السوريين".
ووصف بايبس سياسة تركيا بـأنها "ابتزاز" وتقوم على قاعدة "أنتم تعطوننا ما نريد وسنقدم لكم ما تريدون"، وأضاف: "لا أعتقد أن تركيا تنتمي إلى حلف الناتو. لقد قلت هذا منذ عقد من الزمان، وقد حان الوقت لطرد تركيا من حلف الناتو. دعوها تذهب إلى روسيا، دعوها تذهب إلى الصين. هذا خلاص جيد".
وقال بايبس إن لديه "شكوكا كبيرة فيما إذا كان الأتراك سيأتون لمساعدة، على سبيل المثال، فنلندا أو السويد أو بولندا" بموجب المادة 5 من اتفاقية الحلف.
وأضاف: "الأتراك لديهم وجهة نظرهم الخاصة - وجهة نظر إسلامية راديكالية. لا علاقة لها بكل الأعضاء الـ 29 الآخرين في حلف الناتو.. تركيا تنتمي إلى نوع من التحالف المدعوم من إيران، وليس تحالفا مدعوما من أمريكا وأوروبا".
ومع ذلك، شدد بايبس على أن تركيا دولة مهمة، "لديها ثاني أكبر جيش في حلف الناتو"، مضيفا أن البعض في البنتاغون يعتبرون سلوك تركيا الصعب داخل الناتو "أمرا مؤقتا" وأنه في غضون عامين، قد تعود تركيا إلى كونها "حليفا جيدا".
وقال بايبس إنه يعارض هذا الرأي، مدعيا أن "التحول الذي شهدته تركيا في العشرين عاما الماضية يشبه التحول الذي حدث في إيران بعد الشاه".
وتابع: "أردوغان له هدفان رئيسيان. أحدهما هو تطبيق الشريعة في تركيا والتأثير على الدول الأخرى لفعل الشيء نفسه. وثانيا، استعادة دور تركيا كقوة عظمى، والعودة إلى العهد العثماني".
وفي وقت سابق، أكد الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، أن تركيا "حليف مهم" للناتو وينبغي إزالة كافة المخاوف الأمنية التي تعتريها، وذلك بعد أن أعلنت أنقرة أن السويد وفنلندا لا تبديان موقفا صريحا ضد التنظيمات الإرهابية التي تكافحها تركيا، ولهذا لا يمكن لها الموافقة على انضمامهما للناتو في هذه المرحلة.
المصدر: danielpipes.org