وبحسب الصحيفة، فإنه وعلى الرغم من التخطيط والإجراءات "غير الحريصة" من جانب روسيا، إلا أنها لا زالت قوية للغاية، وفي النهاية سوف يتعين على الأوكرانيين اتخاذ قرارات صعبة. وإذا أدى الصراع إلى مفاوضات حقيقية، فسيكون على القادة الأوكرانيين اتخاذ قرارات مؤلمة بشأن الأراضي التي تتطلبها أي تسوية.
وترى "نيويورك تايمز" أن أهداف واستراتيجية الولايات المتحدة الأمريكية يصعب فهمها، وإذا لم تكن واضحة، فإن واشنطن تخاطر بتعريض السلام والأمن في أوروبا للخطر. وتحذر الصحيفة من أن التصريحات "المتشددة" للمسؤولين الأمريكيين لا تساعد على الاقتراب من نهج المفاوضات.
ووفقا للصحيفة، ينبغي على الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن يوضح لنظيره الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، أن هناك حدودا للدعم الذي تستطيع الولايات المتحدة الأمريكية و"الناتو" تقديمه. وتابعت الصحيفة: "إن المهمة الآن هي التخلص من النشوة، ووقف الانتقادات اللاذعة، والتركيز على تحديد المهمة وتنفيذها".
وقد أصبحت القرم منطقة روسية بعد استفتاء أجري هناك في مارس من العالم 2014، حيث صوت 96.77% من ناخبي القرم و95.6% من سكان سيفاستوبول لصالح الانضمام إلى روسيا، في الوقت الذي لا تزال فيه أوكرانيا تعتبر أن القرم منطقة أوكرانية لكنها محتلة مؤقتا.
وكانت القيادة الروسية قد صرحت مرارا وتكرارا بأن سكان القرم قد صوتوا لإعادة توحيد شبه الجزيرة مع روسيا، بشكل ديمقراطي وبما يتوافق تماما مع القانون الدولي وميثاق هيئة الأمم المتحدة، وبحسب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، فإن قضية القرم قد "أغلقت بشكل نهائي".
كذلك فقد وقع بوتين، في 21 فبراير الماضي، مرسومين يعترفان باستقلال وسيادة جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، موضحا أنهما معترف بهما ضمن الحدود المنصوص عليها في دساتيرهما، في الوقت الذي كانا فيه جزءا من أوكرانيا.
المصدر: نوفوستي