جاء التعليق المنشور في قناة زاخاروفا على "تليغرام"، حيث قالت إن الأمريكيين لا زالوا يلومون روسيا على إمكانية استخدامها المزعوم للأسلحة النووية في أوكرانيا، ويسعون بذلك لتحقيق عدد من الأهداف، لعل أوضحها هو تخويف مواطنيهم.
وتابعت: "لكن روسيا، والتي لم تهدد من قبل أي أحد باستخدام الأسلحة النووية على العكس تحذر جميع الأطراف من مثل هذه الخطوات غير المسؤولة طوال الوقت، إلا أن ذلك لا يناسب واشنطن".
وأشارت زاخاروفا إلى محاولات لنسب تصريحات بشأن أسلحة الدمار الشامل لوزير الخارجية، سيرغي لافروف، لكن الأمر لم ينجح، وتم كشف محاولة تزييف الحقيقة ببيان يفند تلك التصريحات المزيفة. وأضافت: "لم تفلح الخطة أ، فانتقلوا إلى الخطة ب، التي تشبه إلى حد بعيد الخطة أ، ولكن مع بعض الفروق الدقيقة. حيث صدرت في الآونة الأخيرة ثلاث مقالات أمريكية في آن واحد، تحمل جميعا تأملات بشأن (خطط موسكو لاستخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا)، حتى أن بعضها يبني أفكارا وليس مجرد كلمات عابرة".
من بين ذلك، والحديث لزاخاروفا، ما نشرته جريدة "بوليتيكو" التي تؤكد على أن لديها معلومات عن 3 سيناريوهات لدى موسكو لاستخدام أسلحة نووية في أوكرانيا، حتى أن بعض هذه المعلومات تخص القاعدة التي ستطلق منها هذه الأسلحة. وتابعت زاخاروفا: "مرة أخرى يجدر القول بأن كل هذه السيناريوهات الثلاثة موجودة فقط في أوهام كاتبها".
وتتابع زاخاروفا أن مجلة "نشرة العلماء النوويين" Bulletin of the Atomic Scientists نشرت مقالا تضمن حتى ساعة "يوم القيامة" التي تظهر الوقت المتبقي قبل نهاية العالم، عقب استخدام روسيا للأسلحة النووية التكتيكية في أوكرانيا، وكيفية رد الولايات المتحدة على استخدام موسكو للأسلحة النووية، وعلى الرغم من أن كاتب المقال، والموظف السابق في مجلس الأمن القومي الأمريكي، جيفري إدموندز، يستشهد بالعقيدة النووية لروسيا والمنشورة على صفحة الكرملين بعنوان "أساسيات سياسة الدولة الروسية في مجال الردع النووي"، إلا أن ذلك لم يمنعه من توهم "يوم القيامة النووي".
وتابعت زاخاروفا: "ثم يأتي مقال "ذي ناشيونال إنتريست" The National Interest، الذي يكتب فيه، تصوروا من! المهندس الأمريكي لاستراتيجية أفغانستان، زلماي خليل زاد، الذي يتكهن فيه الدبلوماسي الأمريكي لما سيحدث، إذا ما شنت موسكو ضربة نووية استراتيجية مباشرة على الولايات المتحدة الأمريكية.
ويبدو أن السيد خليل زاد، وبعد النجاح الذي حققه في كابل، قرر عدم تقييد نفسه بأفغانستان، والتفت إلى الكوكب بأسره".
وتنهي زاخاروفا منشورها بالقول: "كل ذلك يدفع إلى التفكير فيما إذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية تختلق الذرائع من المعلومات التي تجهزها من أجل الاستناد إليها لبعض الاستفزازات التالية. لكنها هذه المرة بالفعل ستكون استفزازات نهاية العالم".
المصدر: تليغرام