وفي التفاصيل، ذكرت الصحيفة أن الولايات المتحدة أرسلت بين عامي 2014-2021 حوالي 2.7 مليار دولار كمساعدات عسكرية إلى كييف، في حين بلغ حجم مثل هذه المساعدات (إلى أوكرانيا) منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة 3.8 مليار دولار.
وتشير صحيفة "واشنطن بوست" إلى أن حزمة جديدة من المساعدات الأمريكية لأوكرانيا تبلغ قيمتها 40.1 مليار دولار قيد الدراسة في الكونغرس، تحتوي على حوالي 20 مليار دولار لمجال الدفاع.
وتقارن الصحيفة هذه الأرقام بالبيانات التي تم الحصول عليها للسنة المالية 2020، والتي تبدأ في الولايات المتحدة في 1 أكتوبر. في ذلك العام، كانت إسرائيل أكبر متلق للمساعدات العسكرية الأمريكية في العالم، وبلغت قيمتها 3.3 مليار، تليها مصر بـ1.3 مليار دولار، والأردن في المرتبة الثالثة بـ 0.51 مليار دولار.
وفي وقت سابق، كتبت الصحيفة الأمريكية الأخرى "بوليتيكو" تقول إن مصالح الغرب وكييف ليست متطابقة، ومع ذلك فإن خطاب الدول الغربية حول الدعم الكامل لأوكرانيا يمكن أن يمنح أوكرانيا "أملا زائفا" ومحفوفًا بعواقب وخيمة على البلاد.
ورأت الصحيفة في هذا السياق، أن تصعيد الصراع يخدم مصالح أوكرانيا، في حين أن دول الناتو، التي تخشى روسيا بطريقة معقولة، بصورة مبررة، تقاوم هذا الأمر، ما يؤدي إلى تناقض بين الأفعال والأقوال في الغرب، لافتة إلى أن المعلومات التي تدل على التقارب الكامل للمصالح يمكن أن يغذي "أحلام الأوكرانيين بالنصر الكامل" وتوقعاتهم المفرطة.
يشار إلى الولايات المتحدة والدول الحليفة لها في الناتو تواصل، على خلفية العملية الروسية الخاصة لحماية منطقة دونباس، والتي بدأت في 24 فبراير، ضخ الأسلحة إلى أوكرانيا. وفي أواخر أبريل، طلب الرئيس جو بايدن من الكونغرس 33 مليار دولار لدعم كييف، إلا أن المجلس التشريعي رفع هذا المبلغ لاحقا إلى 40 مليار دولار. كما أن الرئيس الأمريكي وقع مؤخرا على قانون الإعارة والتأجير، الذي يبسط تقديم المساعدة العسكرية للسلطات الأوكرانية.
بالمقابل، صرّحت موسكو مرارا بأن توريد الأسلحة الغربية يطيل فقط أمد الصراع، ونقل الأسلحة لكييف يصبح هدفا مشروعا للقوات الروسية.
وكانت روسيا أطلقت عملية عسكرية في أوكرانيا يوم 24 فبراير. وحدد الرئيس فلاديمير بوتين هدفها بـ "حماية الأشخاص الذين تعرضوا للإهانة والإبادة الجماعية من قبل نظام كييف لمدة ثماني سنوات". ولذلك جرى التخطيط لتنفيذ عملية لـ"نزع السلاح والقضاء على النازية في أوكرانيا"، وتقديم جميع مجرمي الحرب المسؤولين عن "جرائم دموية ضد المدنيين" في دونباس إلى العدالة.
وتؤكد وزارة الدفاع الروسية أن القوات المسلحة الروسية تستهدف فقط البنية التحتية العسكرية والقوات الأوكرانية، وحتى يوم 25 مارس، أكملت القوات المسلحة الروسية المهام الرئيسة للمرحلة الأولى، وقللت بشكل كبير من الإمكانات القتالية لأوكرانيا، فيما كان الهدف الرئيس للعملية العسكرية الخاصة يتمثل في تحرير دونباس.
المصدر: نوفوستي