اعتبر السياسي أن روسيا لا تشكل تهديدا، بل هي عنصر مهم في الحفاظ على النظام العالمي. ويعيد السياسي الفرنسي إلى الأذهان أنه لم ينجح لا تشارلز الثاني عشر، ولا نابليون، ولا هتلر في محو روسيا من خريطة العالم.
وتابع قائلا: "كانت السياسة الأوروبية تجاه روسيا، بعد سقوط الكتلة السوفيتية، خرقاء بشكل لا يمكن فهمه.. من المؤكد أن على أوروبا أن تتذكر أنه حتى عام 1917 كانت الإمبراطورية الروسية حليفتها. بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، كان من الضروري إعادة دمجها (روسيا) في السياسة الأوروبية، وبالتالي ضمان التوازن في أوراسيا. لكن كل شيء جرى على العكس تماما: أطاع الاتحاد الأوروبي العقيدة الأمريكية التي تنص على أن التقارب بين أوروبا الغربية وروسيا أمر غير مقبول، لأنه سيتسبب في خروج الولايات المتحدة من المنطقة".
وأضاف السياسي أن الولايات المتحدة هي التي زعزعت استقرار العالم في السنوات الأخيرة بسياساتها في الشرق الأوسط، والتي دفع الأوروبيون ثمنها غاليا.
وتابع: " السيدة أورسولا فون دير لاين (رئيسة المفوضة الأوروبية) من الأفضل أن تتذكر أن الولايات المتحدة، وهي دولة إمبراطورية عارمة، تدافع عن مصالحها الخاصة قبل كل شيء، وهو واجب كل أمة تجاه نفسها".
المصدر: نوفوستي