ووفق بيانات استطلاعات الرأي التي نشرتها قناة ARD TV يوم الأحد، بعد إغلاق مراكز الاقتراع، حصل حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي على 35% من الأصوات، بينما حصل الاشتراكيون الديمقراطيون على أدنى نتيجة في تاريخهم في المنطقة 27,5%، في حين حقق حزب الخضر نجاحا كبيرا، بحصوله على 18,5% من أصوات الناخبين. كما حاز حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني حوالي 6%، بينما تأرجحت نتائج الحزب الديمقراطي الحر حول الـ5%.
وحتى الآن، يحكم المنطقة ائتلاف من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي والحزب الديمقراطي الحر، لكن وفقا للنتائج الأولية للانتخابات، قد لا يحصل الائتلاف الآن على الأغلبية المطلوبة. وتعرض الحزب الاشتراكي الديمقراطي لهزيمة إقليمية هذا العام للمرة الثانية على التوالي، بعد أن خسر في السابق الانتخابات في شليسفيغ هولشتاين.
وأظهرت أحدث استطلاعات الرأي العام أن الصراع بين الديمقراطيين الاشتراكيين والمحافظين في ولاية شمال الراين ويستفاليا سيكون شديد التوتر، لكن الخبراء لم يتوقعوا مثل هذه الفجوة بين حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي.
ولطالما كانت الانتخابات في هذه المنطقة ذات أهمية فدرالية كبيرة، وتم إيلاء اهتمام كبير لها في ضوء حقيقة أن شمال الراين - ويستفاليا ليست فقط المنطقة الأكثر كثافة سكانيا، ولكنها أيضا المنطقة الاقتصادية الأكثر أهمية في البلاد. وكان يعتقد بشكل عام أن السياسي الذي يصبح رئيس وزراء هذه المنطقة، لديه كل الفرص ليصبح مستشارا في المستقبل.
ويعزو الخبراء فشل الحزب إلى الموقف غير الواضح للمستشار أولاف شولتس فيما يتعلق بتزويد أوكرانيا بالسلاح، وإلى الجدل الدائر في التحالف حول هذه القضية، وكذلك إلى الفضيحة حول وزيرة الدفاع من الحزب الاشتراكي الديمقراطي كريستين لامبرخت، التي استخدمت مروحية عسكرية لتطير مع ابنها في إجازة. في حين يكتسب "الخضر" نقاطا في غرب ألمانيا في ضوء مطالبهم الواضحة فيما يتعلق بأوكرانيا.
المصدر: تاس