وجاء ذلك في حديث المستشار الألماني لموقع "t-online" الإخباري، الذي تم نشره اليوم السبت.
وأضاف أن موسكو لم تحقق أي من الأهداف التي ذكرتها في بداية عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا. وذكر أن "حلف الناتو لم يغادر، بل زاد من وجوده العسكري في الجبهة الشرقية"، معبرا عن اعتقاده بأن الحلف سيزداد قوة حال انضمام فنلندا والسويد إليه. وفي الوقت ذاته شدد على أن مفاوضاته مع الرئيس الروسي كانت شفافة.
ومع ذلك أشار شولتس إلى أن الإمكانية الوحيدة لرفع العقوبات عن روسيا هي توقيع معاهدة سلام بين موسكو وكييف. وأوضح: "يجب أن تفهم روسيا في لحظة ما أن الإمكانية الحقيقية الوحيدة لرفع العقوبات هي الاتفاق مع أوكرانيا، ولا يمكن أن يدور الحديث عن السلام المفروض". وجدد دعواته لروسيا لسحب قواتها من أوكرانيا، مدققا: "وفي سائر الأمور يعمل هناك المبدأ الواضح الذي مفاده أن "أوكرانيا هي التي تحل هذه المسائل. لا يمكننا إجراء مفاوضات باسمها بصورة أو بأخرى".
هذا وأكد المستشار الألماني أن العقوبات الدولية تؤثر تأثير جديا على روسيا، قائلا: "نتيجة لذلك يعاني الاقتصاد الروسي بشدة، وإمكانيات تطويره محدودة للغاية".
وفي حديثه حول مسألة مواصلة إمدادات الأسلحة لأوكرانيا وتشديد العقوبات المفروضة على روسيا أكد شولتس على أن ألمانيا وشركاءها ستواصل عمل ذلك، موضحا: "لأن هدفنا ينحصر في إفشال الهجوم الروسي".
وبحث المستشار الألماني، أولاف شولتس، أمس الجمعة، مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، هاتفيا التطورات الأخيرة في أوكرانيا. وقال المكتب الصحفي للكرملين إن المكالمة جرت بمبادرة من الجانب الألماني. واتفق بوتين وشولتس في أعقابها على مواصلة المناقشة من خلال الاتصالات عبر القنوات المختلفة.
المصدر: تاس