ونقلت الصحيفة عن مسؤول بالجيش الإسرائيلي قوله إن الجيش يحقق في 3 حوادث إطلاق نار منفصلة قرب المكان الذي قتلت فيه شيرين أبو عاقلة. وأنه لا يستبعد احتمال أن تكون الرصاصة الذي أنهت حياتها قد أطلقها أحد جنوده.
واشار المسؤول إلى أن الجيش كان يبحث في تبادل لإطلاق النار بين جنود إسرائيليين في سيارة ورجل فلسطيني مسلح أو أكثر، وقال إنهم أطلقوا النار على المكان. منوها بأن إطلاق النار وقع في شارع على بعد حوالي 490 قدما من المكان الذي قتلت فيه أبو عاقلة. مضيفا أنه من بين الحوادث الثلاثة التي تم التحقيق فيها، كان "من المرجح أن يكون أحدها السبب في مقتل شيرين".
وتابع المسؤول بالجيش الإسرائيلي للصحيفة الأمريكية: "كان أحد الجنود يحمل بندقية ونظام تصويب جيد جدا يطلق النار على أحد الإرهابيين الذي يحمل سلاح من من طراز M16، الصورة واضحة جدا، كان يطلق النار على قواتنا. ما نتحقق منه الآن هو موقع شيرين"، مضيفا أن المحققين العسكريين أخذوا البنادق من أفراد الخدمة الإسرائيلية المتورطين في الحادث لإتاحتها للاختبار الباليستي.
وكان الاعتراف بأن أحد جنود إسرائيل قد يكون مذنبا، بمثابة تراجع كبير عن التفسير الإسرائيلي الأولي لإطلاق النار، وهو أن أبو عقلة أصيب "على الأرجح" بنيران مسلحين فلسطينيين.
وفي الساعات التي أعقبت مقتل أبو عقلة، قالت قناة "الجزيرة" والسلطات الفلسطينية إن إسرائيل هي المسؤولة عن الاغتيال. وقال العديد من الشهود إنه لم يكن هناك تبادل لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي ومسلحين فلسطينيين في المنطقة التي كانت أبو عقلة تنقل تقارير عنها، أو وقت إطلاق النار عليها، مما يتعارض مع تأكيدات إسرائيل بأنها وقعت في تبادل لإطلاق النار قبل مقتل الصحفية.
المصدر: "Washington Post"