وخلال خطاب ألقاه بايدن حول تدابير السيطرة على التضخم في الولايات المتحدة، وأذاعته قناة CNBC، سأل أحد الصحفيين بايدن عما إذا كان هو وإدارته مسؤولين عن ارتفاع الأسعار.
وردا على السؤال، قال الزعيم الأمريكي: "نحن في السلطة، هذا أول شيء. وأنت محق تماما، نحن نتحكم في جميع الفروع الثلاثة للحكومة". بعد ذلك أسهب بايدن في شرح مطول لأسباب التضخم والوضع الاقتصادي الحالي في الولايات المتحدة، الأمر الذي اضطر الصحفي إلى إعادة سؤاله، لكنه لم يتلق إجابة واضحة في المرة الثانية أيضا.
وخلال الخطاب، وصف بايدن جائحة فيروس كورونا و"تصرفات بوتين" في أوكرانيا، بأنها الأسباب الرئيسية للتضخم في البلاد. ومن اللافت أن هذه ليست المرة الأولى التي يربط فيها بايدن الزيادة القياسية في أسعار السلع الأساسية في الولايات المتحدة والأكبر خلال الأربعين عاما الماضية، بالوضع في أوكرانيا وبالرئيس الروسي.
وفرضت دول غربية عقوبات على روسيا بعد بدء عملية عسكرية خاصة لنزع السلاح واجتثات النازية من أوكرانيا. بادئ ذي بدء ، أثرت الإجراءات على القطاع المصرفي وتوريد منتجات التكنولوجيا الفائقة.
وتحولت العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين على روسيا بهدف تدمير اقتصادها، إلى مشاكل اقتصادية للولايات المتحدة وأوروبا، وتسببت في زيادة خطيرة في أسعار الوقود والغذاء. ووفقًا لوزارة العمل الأمريكية، بحلول نهاية مارس، زادت أسعار المواد الأساسية بنسبة 8,5 في المائة على أساس سنوي، مسجلة نموا هو الأعلى منذ ديسمبر 1981.
وأظهر استطلاع لشبكة CNN في أواخر أبريل، أن تقييم المواطنين الأمريكيين للاقتصاد الوطني كان عند أدنى مستوى له منذ عقد. وبحسب نتائج الاستطلاع، فإن غالبية الأمريكيين (66%) يعتقدون أن سياسات بايدن تضر بالاقتصاد الوطني، واعتبر ثمانية من كل عشرة مشاركين أن الإجراءات التي اتخذتها إدارته "غير كافية" لمكافحة ارتفاع التضخم.
وغالبا ما يواجه بايدن مواقف كوميدية عند التواصل مع الصحفيين، ففي أغسطس 2021، عند مناقشة انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، لم يتذكر الرئيس السؤال المطروح عليه. وعلق بايدن على جزء من ملاحظة الصحفي، لكنه طلب بعد ذلك من المحاور إعادة كلماته مرة أخرى، معترفا بأنه نسي موضوع المحادثة.
المصدر: نوفوستي