وقال كاترنغالوس الذي شغل منصب وزير الخارجية سابقا خلال مناقشة اللجنة البرلمانية لمشروع قانون التصديق على الاتفاقية إن رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس "لبى مطالب الأمريكيين التي رفضها جميع رؤساء الوزراء في فترة ما بعد الحرب، كارامانليس وباباندريو وسيميتيس وساماراس، ومن الواضح أننا لا نؤيد: الوجود غير المحدود زمنيا للقواعد الأمريكية في اليونان".
واعتبر أن هذه الخطوة "حلقة أخرى في سلسلة الإطاحة الكاملة بالعقائد الراسخة للسياسة الخارجية".
ولفت إلى إن "حكومة سيريزا حاولت نقل العلاقات مع الولايات المتحدة إلى مستوى الحوار الاستراتيجي، ولكن على أساس علاقات المنفعة المتبادلة، وعلى أساس سياسة خارجية متعددة الاتجاهات وعلى أساس توافق المصالح".
وتابع: "ماذا فعل ميتسوتاكيس خلال أول اتصال له مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب؟ لقد أعلن الولاء، وقال نحن حلفاء مخلصون".
وأردف قوله: "بذلك انتهك الموقف الثابت للسياسة الخارجية اليونانية المتمثل في أننا لا ندعم أبدا الأعمال المخالفة للقانون الدولي من خلال الترحيب بإعدام (قائد فيلق القدس السابق في الحرس الثوري الإيراني قاسم) سليماني، وكما تعلمون فإن الأمم المتحدة تدين عمليات الإعدام خارج نطاق القضاء باعتبارها مخالفة للقانون الدولي".
وأشار إلى أن حكومة ميتسوتاكيس "تعهدت، خلافا لأي دولة أوروبية أخرى، بعدم امتلاك شبكات 5G صينية المنشأ".
وتابع: "لإظهار مدى ارتباطنا بالمركبة الأمريكية وبأننا لسنا بحاجة إلى علاقات مع أي جهة أخرى، فقد رفض (كرياكوس) اقتراح الجانب الصيني بعقد اجتماع آخر لمجموعة 16 + 1 في أثينا ".
وأشار إلى أن الخطوة الأولى للدبلوماسية اليونانية بعد وصول حكومة الديمقراطية الجديدة إلى السلطة في عام 2019 كانت الاعتراف بخوان غوايدو رئيسا لفنزويلا، وتساءل: "هل كانت هذه هي القضية الرئيسية رقم واحد في السياسة الخارجية اليونانية، رجل لا يتذكره أحد اليوم؟".
وتنص الصفقة التي ترفضها المعارضة على منح القواعد العسكرية الأمريكية في اليونان لواشنطن إلى الأبد.
المصدر: "نوفوستي"