ونقل الموقع عن مسؤولين في المعارضة السورية، قولهم، إن مثل هذه الخطة قد يكون لها نتائج عكسية بسبب اكتظاظ تلك المناطق باللاجئين الفارين من الحرب، معربين عن قلقهم من هذه الخطة.
وقال قيادي في المعارضة السورية إن تركيا "أبلغتنا بهذا المشروع، لكنها لم تزودنا بعد بمزيد من التفاصيل، نخشى أن تكون هذه الخطة غير مدروسة وتؤدي إلى نتائج عكسية في مناطق شمال سوريا المكتظة بعد تدفق أعداد كبيرة من النازحين من جميع مناطق سوريا".
وأضاف المسؤول: "السؤال الذي يطرح نفسه في هذا السياق هو ماذا سيحدث إذا جلبت تركيا مليون لاجئ؟ هذا بالتأكيد سيفاقم المشكلة، وقد يؤدي إلى انسحاب تركيا من الملف السوري، وقد يؤدي ذلك أيضا إلى أن تكون أقل حماسا فيما يتعلق بتغيير النظام السوري".
هذا ورأى الباحث السوري محمد السكري، الحاصل على الجنسية التركية والمقيم في أنقرة أنه "من الواضح أن هناك توجها تركيا لعودة الكثير من السوريين إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية، على الأقل كجزء من الدعاية السياسية أمام الجمهور التركي الذي زاد استياءه من وجود المعارضة السورية"، معتبرا أن "هذا هو نتيجة سياسات اللاجئين الضعيفة في تركيا منذ اندلاع أزمة اللاجئين، حيث عجزت تركيا عن توفير بيئة مستدامة للاجئين بعيدًا عن حالة الاستقطاب السياسي".
ولفت السكري إلى أن "المعارضة التركية سعت إلى تأليب الأتراك ضد اللاجئين منذ سنوات، ويبدو أن الأمور خرجت عن قدرة حزب العدالة والتنمية الحاكم على مواجهة هذه الدعاية ضد السوريين"، مضيفا: "لذلك، تعتقد تركيا أن عودة مجموعات من السوريين إلى بلدهم لاحتواء غضب الشارع التركي سيهدف إلى التخفيف من خسائر الأصوات الانتخابية ضد أردوغان خاصة في انتخابات 2023 المقبلة، وقد يساعد في نزع فتيل التوتر الشعبي".
هذا وأكد أردوغان، في تصريح اليوم أن بلاده لن تطرد اللاجئين السوريين الموجودين على أراضيها، مشددا على أنه "بإمكان اللاجئين السوريين العودة إلى بلادهم متى أرادوا، وأبواب تركيا مفتوحة للسوريين".
المصدر: al monitor