ورد راب، في حوار مع "بي بي سي" اليوم الأحد، سلبيا على سؤال عما إذا كانت المملكة المتحدة بفوز "شين فين" غير المسبوق في الانتخابات التشريعية في إيرلندا الشمالية سلكت طريقة تؤيدي إلى انفصال هذا الإقليم عنها.
وتابع أن هناك نقطتين يجب التركيز عليهما، أولهما ضرورة استقرار الوضع في إيرلندا الشمالية التي لا تزال دون حكومة كاملة منذ فبراير الماضي، لافتا إلى أن تحقيق هذا الهدف يتطلب تقريب مواقف الأحزاب في البرلمان الإقليمي.
وأما بخصوص النقطة الثانية فتطرق راب إلى ضرورة معالجة العيوب في البروتوكول الخاص بترتيبات التجارة بين إيرلندا الشمالية وباقي أنحاء المملكة المتحدة في فترة ما بعد البريكست.
وتم تبني هذا البروتوكول بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي عامي 2019 لتفادي ظهور "حدود حادة" تقسم الجزيرة الإيرلندية وإبقاء إيرلندا الشمالية داخل سوق البضائع الموحد الخاص بالاتحاد الأوروبي، لكنه في المقابل أنشأ حدودا تجارية جديدة بين إيرلندا الشمالية وباقي أنحاء المملكة المتحدة.
واحتجاجا على هذا البروتوكول، قدم الوزير الأول (رئيس الحكومة) في إيرلندا الشمالية بول غيفان (من "الحزب الوطني الاتحادي" المؤيد لبريطانيا) الاستقالة في فبراير الماضي.
وحذر راب من أن العيوب القائمة في هذا البروتوكول تشكل "عائقا يحول دون استعادة الاستقرار في البلاد"، مؤكدا أن "كافة الخيارات مطروحة على طاولة النقاش" لمعالجة هذه الوثيقة.
وقال: "لا يمكننا السماح بالاضطرابات التي نراها في التدفقات التجارية بين إيرلندا الشمالية وباقي بريطانيا وبما يجلبه ذلك من تبعات إلى الوحدة الدستورية للمملكة المتحدة".
وفي مقابلة مع "سكاي نيوز"، رفض نائب رئيس الوزراء الرد على سؤال عما إذا كانت بريطانيا مستعدة لتعديل البروتوكول المذكور من جانب واحد.
المصدر: "بي بي سي" + "سكاي نيوز"