وأكدت وزارة الداخلية في بيان اليوم السبت أن أربعة انفجارات دوت مساء أمس في محيط المطار السابق قرب قرية فورونكوفو في منطقة ريبنيتسكي على مقربة من حدود أوكرانيا، مشيرة إلى قنبلتين أسقطتا على الأرجح بواسطة طائرة مسيرة في الساعة الـ21.40 تقريبا ثم تكرر الهجوم بعد ساعة.
وأشار البيان إلى أن هذه القذائف خلفت حفرا عمقها نحو متر وقطرها الدائري نحو 25 سم، مضيفة أن فريق الخبراء يعمل على موقع الحادث.
ولفت البيان إلى أن هذا الحادث سبقه هجوم آخر أسقطت فيه مقذوفتان أخريان قرب فورونكوفو مساء الخميس، مضيفا أن الهجمات لم تسفر عن وقوع إصابات بشرية.
ولم تشر وزارة الداخلية في بيانها إلى الجهة التي تعتبرها مسؤولة عن الهجوم.
من جانبها، نفت وزارة الدفاع في بريدنيستروفيه صحة المزاعم عن إعلان التعبئة العامة لقوات الجيش وغيرها من التشكيلات المسلحة في الجمهورية المعلنة ذاتيا، وفقا لموقع "أخبار بريدنيستروفييه".
ويأتي ذلك على خلفية تصعيد التوترات الأمنية حول بريدنيستروفيه التي شهدت في الأسابيع الأخيرة سلسلة حوادث أمنية، في ظل مواصلة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا المجاورة.
وفي 25 أبريل الماضي تعرضت وزارة أمن الدولة في عاصمة الجمهورية المعلنة ذاتيا مدينة تيراسبول لهجوم صاروخي، وفي اليوم اللاحق دوى انفجاران قويان في مركز "ماياك" ("المنارة") للبث التلفزيوني، بالإضافة إلى انفجار وقع قرب قاعدة عسكرية في قرية باركاني.
وكان رئيس بريدنيستروفيه، فاديم كراسنوسيلسكي، قد أعلن أن جذور هذه الحوادث التي تم إعلانها "أعمالا إرهابية" تعود إلى أوكرانيا.
كما أعلنت السلطات لاحقا عن إسقاطهما ليلة الثاني على الثالث من مايو طائرة مسيرة مفخخة أطلقت من أراضي أوكرانيا باتجاه مركز "ماياك".
من جانبه، اتهم الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي روسيا بـ"محاولة زعزعة الوضع في بريدنيستروفييه"، بينما تحدث مستشار رئيس مكتب زيلينسكي، ميخائيل بودولياك، عن استعداد كييف لفرض السيطرة على ترانسنيستريا فورا، في حال تسلمها طلبا بذلك من حكومة مولدوفا.
من جانبها، شددت حكومة مولدوفا على أنها تلتزم بتسوية خلافاتها مع ترانسنيستريا سلميا حصرا.
وأعلنت ترانسنيستريا انفصالها عن مولدوفا جراء نزاع عسكري أوائل تسعينيات العام الماضي، وتستضيف مجموعة من قوات حفظ السلام الروسية.
المصدر: RT + "أخبار بريدنيستروفييه"