وتطرق بوركار في مقابلة مع وكالة "فرانس برس" وصحيفة "نيويورك تايمز"، إلى ما يمكن تعلمه بعد أكثر من شهرين من الحرب في أوكرانيا، على هامش رحلة له إلى إستونيا حيث ينتشر 350 جنديا وطيارا فرنسيا في إطار تحركات حلف شمال الأطلسي، مشيرا إلى أهمية معنويات القوات وتشكيل تصورات الرأي العام.
وقال بوركار إن "الخطة الروسية الأساسية تتركز على إسقاط نظام الرئيس زيلينسكي، لكن الدفاع الأوكراني المرن وغير المركزي، تسبب بخسائر للروس.
وأضاف: "نحن حاليا في المرحلة الثالثة من الحرب الروسية الأوكرانية حيث يحاول الروس قضم دونباس"، مشيرا إلى أن موسكو تركز 80% إلى 90% من قواتها في دونباس مقابل 20% في المرحلة الأولى.
وردا على سؤال حول رغبة واشنطن، بحسب تصريحات وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في إضعاف الروس حتى سحب كل قدرة لديهم على شن هجوم هائل مثل الهجوم على أوكرانيا، صرح المسؤول الفرنسي: "دخلنا في منافسة طويلة مع روسيا.. فلاديمير بوتين قالها المسألة ليست أوكرانيا فقط، بل دول البلطيق، بولندا، هنغاريا.. يجب أن نكون مدركين جيدا أن الروس لديهم استراتيجية طويلة الأمد فعلية".
وتابع قائلا: "الروس عززوا قدراتهم العسكرية، تحديدا من خلال تطويرهم أسلحة متخصصة مثل الأسلحة فرط الصوتية"، لافتا إلى أنهم منخرطون في صراع إعلامي، وأقاموا شكلا من أشكال اعتماد الغربيين على طاقتهم.. اليوم، يعود افتقارنا لحرية العمل إلى الشبكة التي نسجتها روسيا حولنا".
وأشار تيري بوركار إلى أن الحلقة الأوكرانية التي لا تسير بحسب المخطط، ستؤدي إلى إعاقة الاستراتيجية الروسية طويلة الأمد، مؤكدا أن على أوروبا الاستفادة من هذا لإعادة تنظيم نفسها وبناء استراتيجيتها على المدى الطويل، وتصور ما الذي سيلي الحرب الأوكرانية.
وأكد أنه يجب إعادة التسليح وتعزيز التماسك ووضع أنفسهم في موقع يسمح لهم بمنافسة الروس، مضيفا أنه يجب ألا نغفل حقيقة أن روسيا لن تختفي وأنها عضو في مجلس الأمن الدولي، ولديها عدة آلاف من الرؤوس النووية.
المصدر: أ ف ب