جاء ذلك في مقالة نشرتها الصحفية المقيمة في مدينة لفوف الأوكرانية، كاتي ليفينغستون، على موقع "بيزنس إنسايدر"، حيث حكت المغامرات التي تعرض لها مواطنان ألمانيان جاءا "لمحاربة الروس"، وهما لوكاس (33 عاما)، وتوبياس (44 عاما)، وقد وصلا تقريبا في الأسبوع الثاني بعد بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
وتمكن المتطوعان الألمانيان من الدخول إلى مركز تدريب الفيلق الأجنبي في لفوف، حيث أخذ الضباط الأوكرانيون تفاصيل جوازات سفرهم وأجبروهم على التوقيع على مستندات لم يتمكنوا من فهم محتواها، لأنها كانت باللغة الأوكرانية، ولم يتم تسليم نسخ إليهم، وفقا لليفينغستون.
بعد ثلاثة أيام من التدريب القتالي والنظري انتهى الأمر بانتشار الحمى بين رواد مركز التدريب، أغمى على البعض، ولم تكن هناك رعاية طبية، واستمع المرتزقة خلسة إلى ما يطلقه عليهم عدد من الضباط الأوكرانيين، وهو أنهم "علف المدافع"، مضيفين أنه بمساعدتهم "سيختبرون قدرات العدو" على خط المواجهة، قبل المخاطرة بوحدات أكثر قيمة في القوات المسلحة الأوكرانية.
نتيجة لذلك قرر جميع الألمان وأصدقائهم الجدد من الأجانب العودة، وبالفعل بعد ساعتين من الإفادة للقائد، سلموا زيهم الرسمي، ووقعوا وثائق إضافية، وانتظروا سيارة منطلقة نحو لفوف، حيث حدث ذلك قبل يوم واحد فقط قبل الهجوم الصاروخي الدقيق للقوات الروسية على ساحة التدريب التي كانوا يتدربون فيها.
وتابع أحد المرتزقة الألمان: "لقد فكرت في القتال من أجل أوكرانيا، وليس الموت من أجلها".
المصدر: أسلحة روسيا